«طريقة صحيحة» للدواء تحد من خطورة فيروس «الإيدز»

تبقيه عند مستويات منخفضة للغاية..
«طريقة صحيحة» للدواء تحد من خطورة فيروس «الإيدز»

حسب الخبراء لم يعد هناك شك في أن الأدوية القوية المضادة للفيروسات يمكن أن تقوم بعمل جيد إلى حد ما في السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إذا تم استخدامها بـ«شكل صحيح»؛ حيث يمكنها كبح الفيروس بما يكفي لإبقائه عند مستويات منخفضة للغاية، بحيث يتعذر اكتشافها في الدم مما يقلل بشكل كبير من فرصة انتشار الفيروس بالعدوي، لكنها لا تقضي عليه تمامًا، حيث تطور هذا الفيروس وتعلم إمكانية التحور ليصبح مقاومًا للأدوية، وأن يحافظ على نفسه عن طريق الاختباء والهدوء وعدم التكرار في الأنسجة اللمفاوية وغيرها في جميع أنحاء الجسم، إلى أن يسقط الجهاز المناعي حمايته، وهنا يمكن أن تبدأ هذه الفيروسات الكامنة في التكرار مرة أخرى، وكل هذا يعني أنه بمجرد إصابة شخص ما، تظل هذه الفيروسات في الجسم مثل قنبلة تنتظر ربما سنوات أو حتى عقود بعد الإصابة بخلايا الفيروس الأولى، لتطغى على الجهاز المناعي مرة أخرى بملايين من الفيروسات المعدية.

لذا، فإن العثور على كل أثر للفيروس والقضاء عليه سيكون هو الحل الأفضل بكثير من استخدام مضادات الفيروسات الحالية، لكن حتى الآن لم يتمكن الباحثون من إنتاج لقاح أو أي شيء يمكن أن يفعل ذلك، وحسب دراسة سبق نشرها في مجلة اتصالات الطبيعة فإن الباحثون وجدوا طريقة ممكنة للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية؛ حيث استخدم الفريق في بعض الحيوانات (الفئران) مجموعة من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية المعدلة لإبقاء الفيروس في مستويات منخفضة من النشاط، إلى جانب تقنية قوية لتحرير الجينات، فلم يجدوا أثرًا للفيروس في 30 في المائة من العينة.

وحسب الباحثين فإن هذه الملاحظة تشير إلى أن هذا المرض قابل للشفاء، بعد أن نجحوا في تقليل تكرار الفيروس بشكل فعال في الدم باستخدام الأدوية التقليدية المضادة للفيروسات والمعدلة؛ بحيث تطور بنية يتم تضمينها في جزيئات قابلة للذوبان في الدهون ومن ثم للتسلل عبر أغشية الخلايا في الأماكن التي يميل فيروس نقص المناعة البشرية إلى الإختباء بها، وبمجرد الدخول تبدأ إنزيمات الخلايا في إطلاق الدواء ببطء ما يسمح بمواصلة قتل الفيروسات الخاملة لعدة أشهر بدلًا من أيام أو أسابيع، لتأتي الخطوة الثانية باستخدام أداة تحرير الجينات لتحويله من مرض معدٍ إلي وراثي جيني، وهنا يتيح تحرير الجينات الفرصة للتخلص من الحمض النووي الفيروسي، فهل تنجح نفس التقنية مع البشر؟ التجارب ما تزال مستمرة.. 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa