توّج الهلال بلقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة السابعة عشرة، بعد فوزه على التعاون بهدف دون رد في المباراة التي جرت بين الفريقين مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من المسابقة.
ورفع الفريق رصيده إلى 58 نقطة، فيما لم يكن فوز الشباب على الفيصلي بنتيجة 5-1 كافيا ليمنح الفريق الأمل في تأجيل حسم اللقب إلى الجولة المقبلة بالرغم من ارتفاع رصيد الفريق إلى 54 نقطة، ليصبح الهلال هو البطل حسابيًّا.
أحرز الفرنسي بافيتيمبي جوميز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الخامسة، ثم دانت السيطرة التامة للهلال على مجريات اللعب دون أن يتمكن الفريق من ترجمة سيطرته إلى مزيد من الأهداف، في المقابل لم يتمكن التعاون من مجاراة الهلال وفشل في تعويض تأخره.
بداية المباراة أشارت بوضوح إلى أن الهلال سيعاني كثيرًا في مواجهة التعاون، وذلك بعد الهجمة الخطيرة التي شنها لاعبو التعاون في بداية اللقاء عندما انطلق اللاعبون باتجاه مرمى الهلال دون أن يجدوا من يوقفهم لتصل الكرة إلى تاوامبا الذي سدد لكن عبدالله المعيوف أنقذ مرمى الهلال في هدف محقق.
وعلى الرغم من أن هذه الهجمة أشارت إلى أن التعاون يريد أن يهاجم ويفرض سيطرته ويضع الهلال في موقف رد الفعل؛ فإن الدقيقة الخامسة شهدت الهدف الأول لـ«الزعيم» الذي أحرزه جوميز ببراعة بعد جهد مميز من سالم الدوسري الذي غزا دفاع التعاون ومرر لجيوفينكو الذي مرر بدوره إلى جوميز خلف المدافعين فسدد سريعًا في الشباك، ليضع الهلال في المقدمة.
بعد الهدف ازدادت ثقة لاعبي الهلال فيما ارتبك لاعبو التعاون، فكانت النتيجة هي سيطرة هلالية لكنها افتقدت التركيز لذلك لم تشكل أي محاولة للهلال الخطورة المطلوبة على مرمى التعاون.
على الرغم من السيطرة الهلالية؛ فإن الأمر لم يخل من محاولات على استحياء للتعاون تركزت كلها باتجاه تاوامبا، لكن تراجع الشق الهجومي للتعاون يرجع بالأساس إلى تفوق خط وسط الهلال الذي حرم التعاون من بناء هجماته، فضلًا عن قيامه بالحفاظ على الكرة أغلب الوقت في نصف ملعب التعاون.
مع انتصاف الشوط الأول هدأ إيقاع اللعب وأصبح عبارة عن سيطرة وتمريرات للهلال لم تعرف طريقها إلى الثلث الهجومي الأخير فصارت سيطرة دون فاعلية، وعلى الجانب الآخر عجز تعاوني عن كسر الحصار الهلالي وعدم قدرة على الدخول في أجواء اللقاء، مع ترك تاوامبا بمفرده في الهجوم دون مساندة ليقع ضحية لرقابة دفاع الهلال اليقظ.
في الدقيقة 35 حاول التعاون مباغتة الهلال بإرسال كرة طولية خلف المدافعين إلى كاكو لكن راية التسلل ضبطته لتفشل المحاولة.
ولم تشهد الدقائق العشر الأخيرة أي محاولات جادة لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد.
لم يتغير حال المباراة في شوطها الثاني بعدما تواصلت سيطرة الهلال على المباراة فيما لم يتمكن مدرب التعاون من تصحيح أوضاع فريقه بإعادته إلى أجواء اللقاء.
ومع أن السيطرة كانت زرقاء، إلا أنها أيضًا لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى أنجوس حارس التعاون، فتوقفت كل المحاولات عند حدود منطقة الجزاء، وتكسرت الهجمات أمام صلابة دفاع التعاون، أو ضاعت بسبب عدم دقة لاعبي الهلال في إنهاء الهجمات.
بعد مرور ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني بدأ التعاون يبادل الهلال السيطرة، وأصبحت هناك صراعات في منطقة المناورات من أجل صناعة اللعب والتصدي للهجمات من هنا وهناك.
لم يجد جوزيه موراييس المدير الفني للهلال مفرًّا من الدفع بأندريه كاريلو لاستعادة السيطرة وزيادة الفاعلية الهجومية، لكن تأثير كاريلو الهجومي لم يظهر بوضوح بسبب قوة الجبهة اليسرى للتعاون التي حدت كثيرًا من خطورته وحرمته من فتح جبهة هجومية جديدة على مرمى أنجوس.
وتواصلت تغييرات موراييس بالدفع بمحمد كنو بدلا من سيباستيان جيوفينكو الذي لم يكن موفقًا في تسديد الكرات الثابتة.
في الدقيقة 81 تلقى تاوامبا كرة عرضية عالية وهو في مواجهة المرمى، لكنه بدلًا من القفز وتسديد الكرة برأسه باتجاه المرمى، فضل السقوط محاولًا الحصول على ركلة جزاء وهو ما لم ينجح فيه.
ومرت الدقائق دون أن تشهد جديدًا سوى نزول محمد السهلاوي ومحاولاته لبث الحيوية في هجوم التعاون، لكن المباراة انتهت بفوز الهلال وإعلانه بطلًا للدوري السعودي.
اقرأ أيضا