يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية.. الصين تختبر أقوى سلاح بحري

يطلق قذيفة بسرعة 2.5 كيلومتر في الثانية..
يعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية.. الصين تختبر أقوى سلاح بحري

أعلنت الصين أنها اختبرت بنجاح أقوى سلاح بحري، قد يظهر في الخدمة في منتصف العشرينيات.

وقد أظهر السلاح الجديد الذي تمت تسميته «ريلجان»، ويستخدم الطاقة الكهرومغناطيسية بدلًا من البارود، نتائج جيدة عندما قام المطورون الصينيون بتركيبه لأول مرة على متن سفينة حربية، وفقًا لشبكة «CNBC».

وتفيد التقارير بأنه يمكن لقذيفة أطلقت من الريلجان الصيني الطيران بسرعة 2.5 كيلومتر في الثانية والوصول إلى هدف يقع على مسافة 200 كيلومتر. وكمثال بياني، تفيد التقارير بأن قذيفة من مدفع ريلجان، موجود في واشنطن، يمكنها الوصول إلى فيلادلفيا في أقل من 90 ثانية.

ويسمح «ريلجان» بالجمع بين قوة المدفعية ومدى التدمير، وكان هذا متاحًا في السابق فقط للذخيرة العالية الدقة، وبحسب الموقع، فإن الريلجان الصيني يتفوق على الأمريكي بكثير.

تجدر الإشارة إلى أن الصين أول من بدأت إنتاج البارود في العالم، وذلك في القرن التاسع، عندما خلط الكيميائيون الفحم والملح والكبريت إلى مسحوق يسمى «huo yao»، الذي كان يستخدم لعلاج التهابات الجلد.

وسرعان ما علمت الجيوش بشأن هذا المسحوق الذي يمكن استخدامه في القنابل والألغام وغيرها من الأسلحة؛ حيث تم نقل البارود إلى أوروبا في القرن الثالث عشر، على الأرجح عبر الطريق التجاري المسمى بـ«طريق الحرير» عبر آسيا الوسطى.

ولاحقًا؛ قامت الدول المتحاربة بتحسين وصفات البارود قبل الوصول إلى الخليط الأمثل: حوالي 75% من الملح، و15% من الفحم، و10% من الكبريت.

ويقر المؤرخون، في الأغلب الأعم، بأن رماح الحرائق الصينية، التي تم اختراعها في القرن العاشر، هي أول مدافع على مستوى العالم،  وكانت تتمثل تلك الرماح في شكل أنابيب من الخيزران أو المعدن التي تقذف اللهب والشظايا باتجاه أهدافها.

وظهرت المدافع في إيطاليا حوالي عام 1320؛ حيث تم تعديلها مع قيام الدول الأوروبية بحروب كثيرة، وبحلول القرن السادس عشر، أصبحت الأسلحة النارية الأوروبية أكثر تطورًا، وأكثر فتكًا من نظيراتها في الشرق.

وفي القرن الخامس عشر، تم اختراع القفل - آلية إطلاق النار الخاصة بالبندقية - في أول خطوة موثوقة لإنتاج أولى البنادق، ومن بعدها أول مسدس يدوي، وتعد أركيبوس «arquebus» الفرنسية أول بندقية، عبارة عن سلاح ناري ذي ماسورة قصيرة يمكن حمله على الكتف؛ حيث كان صغير الحجم بما يكفي ليحمله رجل واحد.

 ويعمل «arquebus» بأسلوب احتراق فتيل البارود من طرف المسدس حتى يلمس في الطرف الآخر قطعة من مسحوق البارود، التي تقذف بدورها كرة من البارود المشتعل، تزن نصف أوقية، باتجاه العدو.

وقد حلت البنادق تدريجيًّا محل أسلحة الحراسة القديمة، لكن ببطء؛ ولأنها أقل تكلفة من الناحية الاقتصادية، وليس لكونها أكثر فتكًا، وإذ كان عنصر التفاني مدى الحياة مطلوبًا؛ ليصبح الجندي من ذوي المهارات العالية (والأجور العالية) كمبارز أو من الرماة، فإن الأمر بات أكثر يسرًا، ولا يستغرق سوى بضعة أسابيع أو أشهر من التدريب، ويمكن أن يتحول خلالها الجندي من الطبقة الدنيا إلى فئة «مدفعي ماهر».

وإلى جانب إفساح المجال أمام زيادة أعداد الجنود، كان للبنادق تأثير بعيد المدى على طبيعة القتال المسلح، من المسافات التي تتفاعل فيها الجيوش التي كانت تبارز بعضها البعض، حتى وصل العالم إلى استخدام الأسلحة الذرية التي تستطيع محو أثر جيوش وبلدان بكاملها، منذ هذه اللحظة أصبحت الحروب تركز على الأسلحة وتكتيكات مدافع وبنادق البارود.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa