رفعت السلطات الألمانية الحجر الصحي الذي جرى إعداده لإيواء المجموعة العائدة من الصين تخوفًا من إصابة أحدهم بعدوى فيروس كورونا.
وأعربت الطالبة الجامعية آن-صوفي موكسفلت عن ارتياحها بعد انتهاء فترة احتجازها لمدة أسبوعين في الحجر الصحي الذي نظمته السلطات في ألمانيا للمجموعة التي ضمت نحو 120 شخصًا.
وعقب مغادرتها الحجر الصحي المقام في إحدى ثكنات الجيش الألماني في ولاية راينلاند-بفالتس؛ قالت موكسفلت (22 عامًا): «أنا مسرورة بخروجي الآن رغم أن الأمر لم يكن سيئًا؛ فالرعاية كانت جيدة بحق».
وأضافت: «الأمر الصعب كان هو الشعور بأنك (محتجز بعض الشيء) لمدة نحو 14 يومًا، وإذا أراد المرء الخروج فلا يُسْمَح له إلا بالتجول حول الثكنة، فصار المرء في وقت ما يعرف كل عشبة، ويتحوَّل هذا الشعور بعد بعض الوقت إلى شعور مضحك بعض الشيء».
وأكدت موكسفلت أن موظفي الرعاية التابعين للصليب الأحمر الألماني بذلوا جهدًا هائلًا، مُتابعةً: «كنا نلعب ألعابًا منها تنس الطاولة والبلياردو وكرة الريشة، فقد كان بالإمكان أن يشغل المرء نفسه بشيء، كما كان بإمكان الأطفال أن يفعلوا الكثير من الأشياء».
وقالت إنها ربما شعرت بشيء من الحزن بعد بعض الوقت؛ لأنها اضطرت إلى قطع إقامتها في الصين، «وأتمنى العودة في وقت ما».
وعادت موكسفلت مطلع الشهر الجاري بصحبة أكثر من 100 ألماني وذويهم من مدينة ووهان المتضررة على نحو خاص من وباء كورونا، إلى فرانكفورت، وتدرس موكسفلت تقنية المعلومات في مدينة روستوك، وكانت تعيش منذ سبتمبر الماضي في ووهان، وتعتزم البقاء لفصلين دراسيين في الخارج.
وغادر العائدون من الصين اليوم الحجر الصحي بعد رفعه، وقد تم نقل الرجال والنساء والأطفال مع معارفهم على متن سيارات خاصة أو حافلات إلى نقطة تلاقي وسائل المواصلات.
اقرأ أيضًا: