تركي الفيصل: قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة مع إسرائيل حق سيادي

طالب بإنهاء الانقسام بين فتح وحماس..
تركي الفيصل: قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة مع إسرائيل حق سيادي

صرح الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، الأحد، أن قرار الإمارات والبحرين بتوقيع معاهدة سلام واتفاق تأييد السلام مع إسرائيل ينبع من حق سيادي، مشددًا على أنهما لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم في المنطقة.

وقال الأمير تركي الفيصل، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»: «السلام مع إسرائيل حق سيادي للإمارات والبحرين، ولا أحد يستطيع أن يعارضهما.. كما أنهما لم يتخليا عن إرساء السلام الدائم والعام في المنطقة، بل أكدا ضرورة أن يكون هناك حل يأخذ بالاعتبار إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس، على أساس مبدأ حل الدولتين».

وأضاف: «السؤال الذي يطرح الآن هو: كيف سيؤثر ذلك على موقف إسرائيل؛ لأنها هي الجهة المطلوب منها أن تستجيب لما قدمه العرب من مبادرات للسلام منذ عام 2002، عندما قدم الملك عبد الله رحمه الله المبادرة، التي أصبحت المبادرة العربية للسلام. إسرائيل حتى اليوم لم تقبل بالمبادرة واستمرت بالاستعمار في فلسطين».

وأشار الفيصل، إلى أن دولة الإمارات طلبت وحصلت على وعد بإيقاف الاستيطان في الضفة الغربية.. والرئيس الأميركي دونالد ترامب رأى فيما قدمته الإمارات من تجاوب مع مسعاه لعقد سلام بين إسرائيل والإمارات مكسبًا له شخصيًا، وللإمارات والبحرين أيضًا.

وتطرق الفيصل، إلى ما أسماه بـ«الثلاثي الخرب» وموقفه من العلاقات مع إسرائيل، في إشارة إلى قطر وتركيا وإيران.

واستطرد موضحًا: «اثنان في ذلك الثلاثي الخرب من المطبعين مع إسرائيل، وهما قطر وتركيا، فهناك علاقات ودية تجمعهما مع إسرائيل. أما إيران فتدعي بأنها حاملة لواء تحرير فلسطين من إسرائيل، بينما ما تفعله على الأرض هو أنها تستعمر دولًا عربية بنفسها وتتباهى بذلك، فهي تقول إنها سيطرت على 4 عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء».

وأردف: «من جهة ثانية، لا ننسى أن إيران إبان الحرب العراقية الإيرانية، تعاملت مع إسرائيل وجلبت السلاح منها في صفقة مشهورة. هذه أمور الكل يعرفها ويراها؛ لذا أستغرب من أنهم يريدون أن يدعوا لنفسهم ما يرفضوه للآخرين».

ونوّه الفيصل، بأن الشعوب العربية على دراية بما يحدث تمامًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي كشفت كل شيء، بما في ذلك تطبيع تركيا وإيران، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هناك ادعاءات يتم الترويج لها على وسائل التواصل بدعم من الدول الخربة.

وفيما يتعلق بموقف القيادة الفلسطينية، شدد الأمير تركي الفيصل، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وبيّن أن أكبر معضلة تواجه القضية الفلسطينية اليوم هي الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح، الذي لم يحل حتى الآن، ففي الواقع لا تزال غزة في واد ومنظمة التحرير وفتح بالضفة الغربية في وادٍ آخر.

ولفت، إلى أنه إذا أرادوا الحصول على أية مكاسب أو دعم من الدول العربية، يجب أن يرتبوا دارهم، فالبيت الخرب لا يستطيع أن ينال أي مكاسب، وعلى فتح وحماس أن يصلوا إلى اتفاق لتقوية موقفهما على الأرض.

وشدد الفيصل، على أن إصلاح البيت الفلسطيني هو الأساس لحل القضية الفلسطينية، فمهما بلغ الدعم من الدول العربية، إن لم يكن البيت الفلسطيني قائمًا وصلبًا، لن ينال الفلسطينيون ما يريدون.

وأعرب الأمير تركي الفيصل، عن أمله في أن يكون هناك سلام شامل وعادل، معتبرًا أن مبادرة السلام العربية هي الطريق لتحقيق ذلك.

وأوضح، أن المبادرة هي الطريق لتحقيق ذلك، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإنما بكل الأراضي التي تحتلها إسرائيل في سوريا ولبنان، ويجب عليها أن تنسحب منها حسب ما طالبت به المبادرة العربية، لتكون هناك علاقات دبلوماسية طبيعية بين إسرائيل وباقي الدول العربية.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa