أكدت المملكة العربية السعودية اليوم دعمها لأمن أفغانستان واستقرارها، وقال المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل فِي كلمة أمام مؤتمر دعم أفغانستان في عقد تحولها نحو الاعتماد على الذات، إن المملكة قد دعمت عددا من المشاريع في أفغانستان بلغت أكثر من 35 مشروعًا في عدد من القطاعات، الإنسانية والصحية والتعليم والمياه والأمن الغذائي، بتكلفة تفوق 24 مليون دولار.
وتابع: إن ذلك انطلاقا من استشعار المملكة لمسؤولياتها ودورها في تحقيق الأمن والازدهار في أفغانستان، ومشاركتها في جميع المؤتمرات الدولية للمانحين، ومواقفها الداعية إلى أهمية أن تنعم أفغانستان بالأمن والاستقرار ودعم الاقتصاد الأفغاني وإعادة التنمية وإعمار ما دمرته الحرب.
وأوضح أن المملكة ترى أن تحقيق الاستقرار في أفغانستان يتطلب دعمًا جماعيًا عبر عدة خطوات، منها إجراء المصالحة بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان مع التزام الحركة بنبذ العنف والانخراط في العملية السياسية، واحترام إرادة الشعب الأفغاني في تشكيل حكومة تشمل جميع الأطياف.
وحث مختلف الأطراف الفاعلة بما فيها دول الجوار على المشاركة الإيجابية في تحقيق أمن أفغانستان واستقرارها، واحترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والحد من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لأفغانستان بما يؤثر سلبا على أمن أفغانستان واستقرارها، ومحاربة التنظيمات الإرهابية في أفغانستان من خلال مركز التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب على جميع المستويات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، بما في ذلك استخدام قوة الاحتياط الإستراتيجي، وبدعم من المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم التنمية في أفغانستان بما يسهم في تحقيق أمنه واستقراره، مؤكداً أن المملكة سعت جاهدة لتعزيز الجهود الدولية من خلال إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف اعتدال، وإنشاء المركز الدولي التابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ودعمه بأكثر من 109 ملايين دولار، وكذلك تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
وفِي إطار دعم المصالحة الأفغانية، أصدرت المملكة بيانا رحبت خلاله بوقف إطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في يونيو 2018، كما أصدرت بيانا رحبت باتفاق السلام الموقع في فبراير 2020 بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، واستضافت المملكة المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في أفغانستان في يوليو 2018 تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، وكان له نتائج إيجابية تمثلت في إعلان مكة الذي يمثل خارطة طريق للوصول إلى حل سلمي في أفغانستان.