كشف بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، عن السبب المباشر لتنفيذ عملية «البرق الأزرق»، التي تم من خلالها استهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، قرب مطار بغداد.
وأكد بيان وزارة الدفاع الأمريكية، أن «الجنرال سليماني كان يضع -بنشاط- خططًا لمهاجمة دبلوماسيين وأفراد خدمة أمريكان في العراق والمنطقة، وأنه -من خلال فيلق القدس- مسؤول عن مقتل مئات من أفراد الخدمة الأمريكان والتابعين للتحالف وإصابة آلاف آخرين».
وأوضح بيان التحالف، أن «سليماني دبّر هجمات ضد قواعد للتحالف في العراق على مر الأشهر القليلة الأخيرة، بما في ذلك الهجوم بتاريخ 27 ديسمبر، وقد بلغت هذه الهجمات ذروتها بمقتل وإصابة أفراد أمريكان وعراقيين آخرين».
ونبّه التقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن «سليماني وافق أيضًا على الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع»، وأن «العملية التي استهدفت ردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران».
وتوعدت وزارة الدفاع الأمريكية، بأنه «ستواصل الولايات المتحدة أخذ كل التدابير الضرورية لحماية مواطنينا ومصالحنا أينما كانت في مختلف أنحاء العالم»، بينما هدّد المرشد الإيراني، على خامنئي، الجانب الأمريكي «دون أن يذكره مباشرة»، بـ«انتقام قاس».
جاء ذلك تعقيبًا من خامنئي على مقتل قاسم سليماني، ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن خامنئي: أنه أرسل رسالة تعزية، وتوعد المشاركين في العملية التي أطلقت عليها القوات الأمريكية «البرق الأزرق» بردّ قاس، وأن سليماني «شخصية دولية».
وتم تنفيذ العملية عبر غارة جوية، نفّذتها القوات الأمريكية، حيث كانا يستقلّانها مع آخرين، ما أسفر عن مقتل معظم الركاب، في العملية التي أطلقت عليها القوات الأمريكية «البرق الأزرق»، وقال التلفزيون الإيراني، إن مروحيات أمريكية شنّت غارات جوية على مطار بغداد، وطريق قريب منه.
وأسفر عن مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، حيث استهدفت إحدى الغارات سيارة كانا يستقلّانها مع آخرين، ما أسفر عن مقتلهما وآخرين، وقد أكد الحرس الثوري الإيراني، رسميًّا، مقتل سليماني في بغداد.