بحضور أممي.. السعودية والإمارات تبحثان مبادرة «الوصول إلى اليمن»

توثيق 6 آلاف انتهاك حوثي بعد اتفاقية ستوكهولم..
بحضور أممي.. السعودية والإمارات تبحثان مبادرة «الوصول إلى اليمن»

بحثت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأحد، «مبادرة الوصول إلى اليمن»، التي نظمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، برئاسة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.

جاء ذلك بمشاركة مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان الشامسي، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا» ريني نيجينهوس، وعدد من المنظمات الأممية والإنسانية الدولية الشريكة في فندق ماريوت الرياض.

وقدم الدكتور الربيعة عرضًا موثقًا للانتهاكات والتجاوزات الحوثية على مقدرات الشعب اليمني، لافتًا إلى أن الميليشيات لا تتورع عن ارتكاب شتى المخالفات التي تتناقض مع القوانين الإنسانية والدولية لتحقيق مآربها الخاصة في سبيل بقائها في السلطة وتكريس ثروات الشعب اليمني؛ لتعزيز قدراتها العسكرية على حساب لقمة عيش المواطنين اليمنيين.

وتطرق الدكتور الربيعة لآليات تنفيذ مبادرة الوصول إلى اليمن عبر دعم المناطق التي وقعت فيها الانتهاكات بمراقبين متخصصين حياديين، واستخدام كل الموانئ والمنافذ اليمنية والسعودية المخصصة؛ لإيصال المساعدات الإنسانية، وقيام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا» برفع تقارير تقييم شهري عن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأوضح الربيعة أن المبادرة تدعو لإعلان الانتهاكات التي تحدث بما يضمن اطلاع المجتمع الدولي عليها، وتشيد باللامركزية التي بدأت في انتهاجها المنظمات الأممية في اليمن.

من جانبه أفاد مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية بدولة الإمارات، بأن الانتهاكات الحوثية موثقة حتى بعد اتفاقية ستوكهولم قامت الميليشيات بـ6.000 انتهاك، وقبل يومين قامت الميليشيات بانتهاك آخر الذي تمت إدانته من قبل المنظمات الدولية.

وقدم الشامسي شكره للمنظمات الأممية وبرنامج الأغذية العالمي على قرارها في تعليق المساعدات في صنعاء ومناطق أخرى.

وشكر ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) ريني نيجينهوس المملكة والإمارات على كرمهما والمشاركة في دعم الشعب اليمني وإيصال المساعدات الإنسانية.

وقال: «نعمل في أكبر أزمة إنسانية في العالم فهناك 10 ملايين شخص في اليمن على بعد خطوة من المجاعة وانتشار وباء الكوليرا في 90% من مديريات اليمن، فضلًا عن وجود 3 ملايين نازح وأكثر من 5 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في 75 مديرية يصعب الوصول لها».

وخلال المؤتمر الصحفي، أكد الربيعة سعي المملكة والإمارات؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق ولدراسة التحديات التي تواجه العمل الإنساني، خاصة ما تقوم به الميليشيات الحوثية الانقلابية.

وأشار إلى أنه تم رصد عشرات الانتهاكات الجسيمة تجاه العمل الإنساني والتي واجهت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكذلك طالت الحملات الإغاثية والبواخر السعودية والإماراتية؛  لذا كان لزامًا الجلوس مع المنظمات الأممية والدولية للتحاور في وصول المساعدات إلى مستحقيها والوقوف ضد الانتهاكات الدنيئة في نهب المساعدات واستخدامها لأسباب تخرج عما خصصت له.

وبيّن أنه تم عرض مجموعة من أمثلة الانتهاكات التي تعرضت لها منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتطرق لآليات التحقق من تلك التجاوزات.

وأكد أن لقاء اليوم مع المنظمات الدولية كان بناءً ومثمرًا، ونوقش فيه عدة موضوعات، من أبرزها إيجاد آليات محايدة للرقابة والتقييم؛ لمتابعة العمل الإنساني والتحقق من وصول المساعدات إلى مستحقيها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa