أكدت الجمعية الفلكية بجدة، اليوم الجمعة، عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن فيروس كورونا المستجد قادم من الفضاء الخارجي.
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة –عبر صفحة الجمعية بفيسبوك- إنه مع استمرار انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19) في جميع أنحاء العالم، يشعر الناس بالذعر، ويبحثون عن إجابات وتفسيرات، وإحدى النظريات الجامحة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الفيروس جاء من الفضاء.
وأضاف أن مصدر الفكرة شخص يسمى (تشاندرا ويكراماسينج) المعروف بأعماله في مجال الفلك وعلم الأحياء الفلكية؛ حيث نشر معلومات بأن الفيروس كان يعيش على مذنب وربما سقطت قطعة من تلك الصخور الفضائية على الأرض خلال سقوط كرة نارية فوق الصين في أكتوبر 2019، وهو يدَّعي ضمنيًّا أن المذنبات التي تحمل فيروسات ربما تسببت في تفشي الأمراض في الماضي أيضًا.
وأشار رئيس فلكية جدة، إلى أن (ويكراماسينج) نشر في وقت سابق أن مرضًا آخر يسمى متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) جاء أيضًا من الفضاء، حتى إنه شارك في تأليف كتاب مع شخص يسمى (فريد هويل) في السبعينيات بعنوان «أمراض من الفضاء»، ولعدة عقود حاول إثبات أن أمراضًا مثل السارس أو الإنفلونزا جاءت من الفضاء.
ومع ذلك، فقد انتقد العلماء افتراضات (ويكراماسينج) أن أي مرض من هذا القبيل قد يكون له أصول خارج الأرض، وتعتبر أفكاره إلى حد كبير «علمًا زائفًا».
وأوضح رئيس فلكية جدة، أنه من الناحية العلمية سيكون اكتشافًا غير مسبوق معرفةُ أن فيروسًا ما يمكنه أن ينجو من الإشعاع الذي قد يتعرض له في مثل هذه الرحلة الطويلة عبر الفضاء ونجاته بعد دخول الغلاف الجوي لكوكبنا وبعد ذلك لا يزال قادرًا على إصابة البشر بعد هبوطه إذا كان هذا صحيحًا.
وأشار إلى أن (ويكراماسينج) ببساطة ليس لديه دليل يدعم ادعاءاته لذلك لا سبب لتبني هذه الفكرة الآن، ولا يمكن الانتقال إلى مثل هذا الاستنتاج بدون القيام بدراسات علمية معتبرة.
اقرأ أيضًا:
