يحتفل الإماراتيون، اليوم 2 ديسمبر 2021، باليوبيل الذهبي للدولة؛ حيث يتوافق العيد الوطني هذا العام مع مرور 50 عامًا على اتحاد الإمارات.. ولكن ما قصة الاحتفال ولماذا 2 ديسمبر؟
فكرة الاتحاد، بدأت على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عقب توليه حكم إمارة أبوظبي في أغسطس 1966، وتحديدًا بعد إعلان البريطانيين نيتهم الانسحاب من منطقة الإمارات المتصالحة، وهي التسمية المتعارف عليها -آنذاك-.
وانطلقت دعوة الاتحاد بين أبوظبي ودبي في البداية، والتي شهدها اللقاء التاريخي بين الشيخ زايد والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي، في منطقة السديرة، في 18 فبراير 1968؛ حيث اتفقا على دمج الإماراتين في اتحاد واحد، وأعلنا ترك الباب مفتوحًا لجميع الإمارات الأخرى للانضمام، فيما عرف بـ"اتفاقية الاتحاد".
ولم تمر أيام على الدعوة، إلا وعقد حكام الإمارات المتصالحة في الفترة من 25 إلى 27 فبراير 1968م، مؤتمرًا دستوريًا في دبي، شهد التوقيع على اتفاقية من 11 بندًا، كانت بمثابة قاعدة لدستور "اتحاد الإمارات"، وفي 18 يوليو 1971م، قرر حكام 6 إمارات هي: "أبو ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة" تكوين الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يكتمل كيان الاتحاد بانضمان رأس الخيمة لاحقًا في 10 فبراير 1972.
وبحلول الأول من ديسمبر 1971، تم إقرار دستور الإمارات الاتحادي، وفي اليوم التالي 2 ديسمبر أعلن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة رسميًا، ليرفع علم الإمارات للمرة الأولى على سارية قصر الاتحاد بمنطقة الجميرا في دبي، معلنًا قيام الدولة الاتحادية.
وصدر عن هذا الاجتماع البيان التاريخي الذي جاء فيه: "يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزءا من الوطن العربي الكبير".
وانتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من قبل الحكام ليكون أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتم انتخاب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس.
اقرأ أيضا
