عادت إلى الواجهة مجددًا قضية نقل تركيا الأسلحة إلى ليبيا، بعدما انحسرت مؤخرًا عن الضوء، في ظل تسجيل اختراقات على صعيد الحوار الليبي بين الفرقاء المتخاصمين خلال اللقاءات التي عُقدت برعاية الأمم المتحدة في الفترة الماضية.
وأفادت مصادر لـ«العربية»، اليوم الخميس، بأن 3 طائرات شحن عسكرية تركية تتجه إلى غرب ليبيا، لافتةً إلى أن طائرة من هذه هبطت بالفعل في قاعدة «الوطية» الجوية غرب البلاد.
أتى ذلك بعد أيام قليلة على إعلان الجيش الألماني أن تركيا منعت قوات ألمانية تعمل ضمن مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي من تفتيش سفينة شحن تركية يُعتقد أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا.
وقال متحدث عسكري ألماني إن جنودًا من «الفرقاطة هامبورج» صعدوا على متن السفينة التركية «روزالينا-إيه» خلال الليل، لكنهم اضطروا إلى عدم القيام بعمليات التفتيش، وانسحبوا بعد أن قدمت تركيا احتجاجًا للمهمة الأوروبية.
وفي حين زعمت تركيا أن السفينة كانت تحمل موادَّ متنوعة مثل الطعام والطلاء، وأن فريق التفتيش انتهك القانون الدولي، بعدم الانتظار للحصول على إذن من السلطات التركية؛ أكد الاتحاد الأوروبي أنه كان لدى «عملية إيريني» أسباب معقولة للاشتباه بأن السفينة التركية كانت تقوم بما يخالف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
يُذكر أن عدة تقارير، أفادت سابقًا بأن أنقرة تنقل أسلحة إلى قوات حكومة «الوفاق» في طرابلس، لدعمها ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على الرغم من الدعوات الدولية والأممية لكافة الأطراف المعنية بالملف الليبي بعدم التدخل أمنيًّا بما يصب الزيت على النار.
إلى ذلك، نقلت أنقرة آلاف المقاتلين من الفصائل الموالية لها في سوريا إلى طرابلس لدعم ميليشيات العاصمة الليبية.
وأكدت عدة تقارير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقل المرتزقة من شمال سوريا إلى الأراضي الليبية، كما كشفت شهادات مرتزقة ألقي القبض عليهم، دفع الأتراك أموالًا لهم مقابل قتالهم في ليبيا.
اقرأ أيضًا: