تجاهل تطوير «صحي البديع والقرفي» يصدم سكان 6 قرى.. و«صحة جازان» ترد

تجاهل تطوير «صحي البديع والقرفي» يصدم سكان 6 قرى.. و«صحة جازان» ترد

تلقى سكان 6 قرى بمنطقة جازان صدمة جديدة بعد تجاهل مطالبهم لتطوير المبنى الحكومي لمركز الرعاية الأولية ببلدة البديع والقرفي، مناشدين وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، بالمبادرة إلى اتخاذ قرار يصب في مصلحتهم من خلال التوسع في تطويره وفق الاحتياجات المطلوبة.

وذكروا أن المركز يخدم أكثر من 20 ألف نسمة ويفتقر إلى العديد من الأقسام والخدمات الطبية التي يحتاج إليها المرضى والمراجعين بالمركز وتجبرهم إلى قبولهم بقرارات التحويل إلى المستشفى العام أو الصحي الشمالي بالمحافظة ليتمكنوا من متابعة أوضاعهم الصحية.

مشروع التحسينات

وتأتي هذه المناشدات التي أطلقها سكان قرى (البديع والقرفي، وقامرة، وسلامة الدراج، والقويعية، والقويعية الجنوبية)، نظرا لما يشهده المركز من تنفيذ مشروع تحسينات شاملة لكافة مرافق المبنى وفق مواصفات جديدة اعتمدتها وزارة الصحة، ممثلة بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة جازان، والتي تشرف على مرحلة التنفيذ مع إحدى مؤسسات المقاولة العامة.

ولم تكتمل فرحة سكان تلك القرى حينما بدأ المشروع بمركز الرعاية الأولية الذي يتلقون خدمتهم الطبية والعلاجية به، وشعروا بصدمة بعد إغلاق المركز أمام المرضى والمراجعين مطلع شهر ذي الحجة الحالي؛ بسبب تنفيذ مشروع تحسينات فقط مبدين استغرابهم من عدم الاهتمام بتطوير مركز الرعاية الأولية بالبديع والقرفي من حيث ترقيته إلى فئة عليا ليشمل عددا من الأقسام المهمة التي يحتاج إليها المرضى والمراجعون والتي هم بأمس الحاجة إليها وفق تعبيرهم.

مطالب السكان

وتتمثل تلك الاحتياجات في «إنشاء قسم للأشعة الاعتيادية، التوسع في عيادات إضافية للرجال والنساء، وكذلك تحديث عيادتي الأسنان والمختبر من أجل تقديم خدمات أفضل وأسرع للمرضى».

واشتملت المطالبات على تخصيص غرفة تنويم لليوم الواحد، وأخرى لاستقبال الراغبين في إجراء فحص كورونا بدلا من المراكز المتوفرة بها هذه الخدمة والبعيدة عن الكثير من السكان.

ولم يقتصر الأمر على تلك الطلبات بل فقط بل تجاوزتها إلى ضرورة توفير سيارة إسعاف لعدم وجود أي سيارة إسعاف بالمركز، مع أجهزة طبية حديثة تناسب أعداد السكان الكبيرة التي يخدمهم المركز ويرون أن أمر تطويره وتحقيق مطالبهم سيسهم في تقديم خدمات طبية ترضيهم وتنهي معاناتهم من قرارات التحويل للمستشفى العام.

قرار مفاجئ

وأكدوا أن هذه المطالبات وسبق لهم أن قدموها رسميا لمدير صحة جازان السابق أمام محافظ أبو عريش ورئيس مركز وادي جازان السابق وعدد من المشايخ والأعيان، وتلقوا منه وعدا حينها بالاهتمام بها لما يحقق مصالحهم في الجانب الصحي.

وتذمر سكان القرى التي يخدمها مركز الرعاية بالبديع والقرفي من القرار المفاجئ الذي اتخذته صحة جازان مؤخرا في إغلاق المركز الصحي تمامًا، أمام المرضى والمراجعين والذين لم يكن لديهم أي علم بذلك وأن عليهم مراجعة أقرب مركز صحي للرعاية الأولية بقرية الغريب حتى ينتهي مشروع تحسينات المركز مشيرين إلى أن القرار لم يتقبله العديد منهم خاصة من ليست لديه وسيلة نقل يستقلها لمراجعة المركز الصحي البديل في حال احتياجه للمراجعات الطبية.

متحدث جازان يوضح

من جهته أكد المتحدث الرسمي لصحة جازان محمد دراج في تصريح خاص لـ«عاجل» أن الرعاية الصحية الأولية بالبديع والقرفي من فئة (ب) حسب التصنيف الوزاري، ويبلغ عدد المراجعين اليومي للمركز 70 مراجعًا، ويقدم خدمات في نطاق تصنيفه الوزاري كخدمات الأسنان، والمختبر، ورعاية الأمومة، والتحصين الموسع، ورعاية المسنين، والخدمات الافتراضية (العيادات عن بعد)، والرعاية النفسية، وعيادة للإقلاع عن التدخين، وأيضا يعد من المراكز المفعلة لبرنامج الرعاية المحسنة.

وأشار إلى أنه تم ترشيح المركز ضمن مراكز المرحلة الرابعة لتقييم المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي).

وتابع أنه يجري العمل حالياً على تحسين المركز وفقاً للهوية الوزارية الجديدة، ويتم خدمة المستفيدين من خدمات المركز في كل من مركز الرعاية الأولية بالغريب ومركز أبو عريش الشمالي لحين الانتهاء من أعمال التحسين خلال ثلاثة أشهر.

اقرأ أيضًا:

صحة جازان: مركز لقاحات كورونا بـ«هروب» يبدأ استقبال المواطنين والمقيمين

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa