لقي مواطن باكستاني مصرعه بنيران أطلقتها القوات الهندية، اليوم الجمعة، على الجانب الباكستاني من الخط الفاصل بين شطري إقليم كشمير.
وأوضح مسؤول الشرطة المحلية في الجانب الباكستاني من إقليم كشمير، أنصار محمود، أن القوات الهندية أطلقت النار بشكل مكثف على قرى باكستانية قريبة من الخط الفاصل؛ ما أدى إلى مقتل شاب كان يحرث أرضه الزراعية.
من جانبه، دان رئيس وزراء حكومة إقليم كشمير( الشطر الباكستاني) راجه فاروق حيدر الحادث، قائلًا: إن القوات الهندية تقتل المدنيين الأبرياء بدون مبرر.
وفي وقت سابق، حذَر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، من وقوع «حمام دم» في كشمير عقب تحرُّك من جانب الهند الشهر قبل الماضي لتجريد الجزء الذي تديره الهند من المنطقة المتنازع عليها من الحكم الذاتي الخاص.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ حثّ خان الأمم المتحدة والقوى العالمية على التدخُّل لمنع حدوث مواجهة محتملة بين الخصمين المسلحين نوويًا.
وقال خان: «عندما لا يكون لدينا خيار آخر، سنقاتل وعندما تقرّر قوة نووية القتال حتى النهاية، فإنّ العواقب تتجاوز بكثير المنطقة، إلى العالم». وحذّر من أنّ الإجراءات الهندية ستجعل الشباب المسلم متطرفًا، ووصف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بأنه «متعجرف».
وأضاف خان: «النساء والأطفال والمرضى محبوسون مثل الحيوانات... سيكون هناك حمام دم بعد رفع حظر التجول».
وجردت الهند كشمير، ذات الغالبية المسلمة، من وضعها الخاص المتمتع بالحكم الذاتي في أوائل الشهر قبل الماضي، وفرضت قيودًا على الحركة والاتصالات. ونشرت السلطات الآلاف من القوات واحتجزت المئات من الناشطين السياسيين، ورفعت الهند الحصار في معظم المناطق، لكنه لا يزال قائمًا في العديد من مناطق وادي كشمير.