أعادت النجمة التونسية أنس جابر، إعادة كتابة تاريخ التنس من جديد، بعدما باتت أول لاعبة عربية تحجز مقعدًا بين أول لاعبات على تصنيف الكرة الصفراء، إثر التأهل إلى المحطة قبل الختامية من بطولة إنديان ويلز الأمريكية لتنس الأساتذة.
وكشف اتحاد اللاعبات المحترفات، أن أُنس جابر واصلت التقدم بثبات في البطولة الأمريكية، بعدما حققت فوزًا مثيرًا على حساب نظيرتها الإستونية أنيت كونتافيت بمجموعتين دون رد، بواقع 7-5 و6-3، لحساب منافسات دور الثمانية.
ولم يسبق لأنس جابر تجاوز الدور الثاني في بطولة إنديان ويلز، لكن النجمة التونسية واصلت العروض القوية والنتائج الإيجابية في البطولة، وتقدمت خطوة كبيرة نحو التأهل للبطولة الختامية المقرر إقامتها في جوادالاخارا، في إنجاز عربي غير مسبوق.
وعبرت المتألقة التونسية إلى الدور نصف النهائي من بطولة أنديان ويلز لأول مرة في مشوارها، لتفرض موعدًا مع الإسبانية باولو بادوسا، المصنفة الـ27 للبطولة، والتي تأهلت بعد الفوز بشق الأنفس على الألمانية المخضرمة أنجليك كيربر، بمجموعتين دون رد، 6-4، 7-5.
وفي تصريح عقب الإنجاز التاريخي، قالت أُنس: «الآن أصبح الحلم حقيقة، هذا أمر كان يراودني منذ أن كنت في الـ16 من عمري، أن أصبح بين أول عشر مصنفات في العالم، أعتقد أني استحق هذا المكان منذ فترة طويلة، لكن في الوقت الحالي أرغب أن أثبت أنني استحق الوجود بين الصفوة».
واعترفت التونسية أنها عانت الأمرين من أجل الوصول إلى تلك المكانة، خاصة أن الطريق لم يكن أبدًا مفروشًا بالورود، مشيرة إلى أن الرعاة رفضوا التعامل معها بسبب المكان الذي أتيت منه، و«هذا لم يكن عدلًا».
وأكملت جابر: «لم أفهم السبب من قبل ولكن تقبلت الأمر وواصلت المسير، أنا فخورة بما وصلت إليه الآن دون اعتماد على الآخرين، ربما مر الجميع بمسيرة صعبة، لا أقول إنني واجهت الظروف الأصعب بين الجميع».
واختتمت أنس، صاحبة الـ27 عامًا: «الواقع يوثق أنني لم أرد الاعتماد على رعاة أو شخص غير مهتم بالتنس أو الرياضة بشكل عام، اكتسبت الكثير من الشجاعة من أجل الاستمرار وتحقيق الأهداف، والآن أنا بين أول عشر مصنفات في العالم».
وانتزعت التونسية 48 انتصارًا في الموسم الجاري، وهو أكثر من أي لاعبة أخرى في بطولات المحترفات، كما نجح في التأهل إلى نهائي بطولة شيكاغو في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى جانب كونها أول لاعبة عربية تفوز بلقب في بطولات المحترفات، بالصعود إلى منصة التتويج في برمنجهام، في يونيو الفائت.
اقرأ أيضًا:
