قال خبراء بريطانيون، إن إخفاء حكومتهم لنتائج تجارب أجريت سرًا لاختبار تأثير أوبئة شبيهة بـ"كوفيد-19" خلال عام 2016، ضيّع فرصة الاستعداد لانتشار الوباء بشكل أفضل.
وأظهرت بيانات، كشف عنها مؤخراً تحت ضغط المستشار الطبي البريطاني موسى قريشي، إجراء الحكومة لـ"اختبار أليس" بشكل سري عام 2016، وهو الذي تصور تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" التي يسببها أحد فيروسات سلالة "كورونا".
وكان قطاع الصحة العامة البريطاني، الذي شارك في إجراء الاختبار، قد رفض سابقًا الكشف عن نتائج تلك التجارب بحجة حماية الأمن القومي.
وتم الاختبار ضمن عشرة اختبارات سرية أخرى سعت إلى تصور انتشار فيروسات. ورفض القطاع الحكومي البريطاني نشر نتائجها في السابق.
وطالب المستشار الصحي قريشي بمساءلة وزير الصحة البريطاني، عن "سبب إخفاقه في الكشف عن تصميم الحكومة لنماذج انتشار العديد من الأوبئة بما فيها فيروس كورونا".
وشملت الاختبارات البريطانية الأخرى ثلاثة تجارب على انتشار وباء "إيبولا"، وأربعة حول الأنفلونزا الوبائية وثلاثة على إنفلوانزا الطيور.
من جانبه، أعرب البروفيسور بيتر أوبنشو، اختصاصي المناعة المخاطية في "إمبريال كوليدج لندن"، عضو لجنة "نيرفتاغ" الحكومية التي تقدم المشورة بشأن التهديدات الفيروسية الناشئة، عن اندهاشه من عدم إطلاعه على نتائج تلك الاختبارات.
وقال أوبنشو: إن التقارير عن تلك الاختبارات يمكن أن تكون قيّمة للغاية في التحضير لمواجهة وباء مشابه مثل كوفيد-19.
في الإطار ذاته، رأى الدكتور ديفيد ماثيوز، عالم الفيروسات بجامعة "بريستول"، أن نتائج اختبار مواجهة "ميرس" كانت ستكون وثيقة الصلة تماماً بإجراءات الاستجابة لـ"كوفيد-19".
اقرأ أيضًا:
