تعهدت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، الذراع التنفيذية لوزارة التعليم في تطوير قطاع النقل التعليمي، المسؤولة عن إدارته والارتقاء بمستوى جودة خدماته، بـ«توفير عوامل الراحة والأمان للطلبة المستفيدين من خدمات الشركة في النقل التعليمي، والمقدّمة للمدارس الحكومية المشمولة بالخدمة في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها وقراها وهجرها«.
وقالت الشركة في بيان، تلقت «عاجل»، نسخة منه، إشارة إلى المقطع المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد الماضي، حول سقوط طالب من إحدى حافلات النقل المدرسي في منطقة تبوك، التي تبيّن أنها تعود لأسطول الشركة، فإننا «نؤكّد حرصنا على توفير كافة عوامل الراحة والأمان والموثوقية العالية للطلبة المستفيدين».
وتابع البيان: «الحادثة لم ينجم عنها أي إصابة أو أذى للطالب، ومن خلال التحقيق مع سائق الحافلة، تبيّن أنّه قام بإيصال الطالب إلى منزله برفقة أشقائه وفقًا للمعتاد؛ إلّا أن الطالب عاود اللحاق بالحافلة والتمسّك بغطاء المحرّك من دون علم السائق؛ حيث كان من المفترض أن تقوم أجهزة الاستشعار، الحسّاسات، بإصدار صوت تنبيه من داخل لوحة القيادة لدى السائق إلّا أنّه لم يحدث ذلك؛ بسبب وجود الطالب خارج نطاق الاستشعار، المعروفة بالنقطة العمياء».
وأضاف البيان: «تبيّن الشركة أنّها تلتزم بتطبيق أقصى معايير الأمن والسلامة في تنفيذ خدمة النقل المدرسي، والتي من بينها إخضاع سائقي الحافلات لدورات تدريبية في كيفية التصرف أثناء الحوادث الطارئة»، كما تفيد أنها تولي «الأمن والسلامة في خدمة النقل التعليمي اهتمامًا استثنائيًّا، من خلال تعزيز إجراءاته وتطبيقها أفضل النماذج العالمية في هذا المجال، فضلًا عن تنظيم الشركة لأنشطة توعوية وإنتاجها أفلامًا قصيرة وكرتونية للتوعية بإجراءات الأمن والسلامة عند استخدام الطلبة والسائقين للحافلات المدرسية».
وانتقد مغردون في وسائل التواصل الاجتماعي، شركات النقل المدرسي، مؤكدين ضرورة تحملها المسؤولية بشكل أكبر حفاظًا على حياة الطلاب والطالبات، معبرين عن انتقادهم لما حدث، والذي يعيد التذكير بوقائع إهمال تسببت، في وقت سابق، في حوادث مأساوية، راح ضحيتها طلاب وطالبات.
وطالب آخرون بوقفة صارمة؛ للمحافظة على أرواح الطلبة والطالبات، وإلزام شركات النقل المدرسي بتوفير أجواء آمنة تتوافق مع اشتراطات ومعايير السلامة وتطبيقها في جميع الحافلات، لا سيما أن العام الدراسي الجديد لا يزال في بداياته، موضحين أن هذه الخطوات والإجراءات ستحد من أية حوادث مستقبلية، حتى لا يكون التحرك دائمًا بعد الأزمة.
ووثق مقطع فيديو، صوَّره أحد المواطنين، حادثة مأساوية لسقوط أحد الطلاب من حافلة مدرسية بمنطقة تبوك، وأظهر الفيديو أحد الطلاب وهو متعلق بحافلة مدرسية كانت تسير داخل أحياء مركز بئر بن هرماس الواقع على بعد 50 كيلومترًا من مدينة تبوك، فيما توصلت «عاجل»، إلى معلومات حول الحادثة تشير إلى أن «الطالب بعد أن أوصله السائق إلى منزله عاد مرة ثانية وركب الحافلة من الخلف».
وسار سائق الحافلة مسافة طويلة والطالب متعلق بها وفي النهاية فضَّل الطالب القفز من الحافلة والسقوط على الأسفلت بطريقة خطرة؛ حيث كادت إحدى السيارات التي تسير خلف الحافلة أن تدهسه لكنه نجا في اللحظة الأخيرة.
وكان المرور السعودي قد نبه على قائدي المركبات بضرورة التركيز عند التوقف لتحميل وتنزيل الطلاب، وقال المرور السعودي، وقال «يجب على قائدي المركبات عند التوقف لتحميل وتنزيل الطلاب التنبه وعدم الوقوف بشكل يعرقل حركة سير الطلاب أو يغلق الطريق».
