لم تجد الحاجة المصرية آمال شلبي طريقة للتعبير عن مشاعر الامتنان لرجل أمن سعودي سوى توثيق فيديو سيلفي يجمعهما والابتسامة على محياهما، وهي تردد عبارات الشكر والثناء والدعوات القلبية نظير مساعدته لها في الوصول لمخيمها، بعد أن ضلت الطريق فحملها على كرسي متحرك، وأصرّ على ايصالها بنفسه رغم طول المسافة.
وأوضحت ابنة الحاجة طبيبة الأسنان الدكتورة هبة السيد لـ«عاجل»، أن والدتها ضلت طريق المخيم ووجدت رجل أمن وسألته عن موقع مخيمها، وأفادها بأن المخيم يبعد مسافة طويلة، مشيرة إلى أنه رفض أن تسير مترًا واحدًا سيرًا على الأقدام وأصرّ على ايصالها بنفسه.
وتابعت: أحضر رجل الأمن كرسيا متحركا قاده بنفسه وسار بها مسافة طويلة بعيدًا عن موقع عمله إلى موقع المخيم الذي تقطن فيه.
وأشارت السيد إلى أن والدتها التي عادت إلى المدينة المنورة بسلام بعدما أدت فريضة الحج، أبدت إعجابها بالتفاني والعمل الرائع والالتزام بالتباعد والاجراءات الاحترازية، ومنظومة الخدمات المتكاملة التي يسرت للحجاج أداء فريضتهم بيسر وسهولة.
ووجهت رسالة إلى رجال الأمن، قائلة: كفيتم ووفيتم وكنتم السراج المنير لحجاج بيت الله الحرام الله يجزاكم خير الجزاء.
واختتمت طبيبة الأسنان تصريحاتها، قائلة: لدي رسالة أبعثها بملء الحب والعطف والتقدير والاحترام، للمملكة العربية السعودية دار الإسلام والسلام أرى قلبي حائرًا، ولساني عاجزًا، وغير قادر على النطق بعبارات الشكر والعرفان، على التقدير الجميل الذي لن أنساه في حياتي ولما رأيته بهذا الفيديو لرجل الأمن الذي كان يخدم ضيوف الرحمن بحب وإخلاص، أبناؤكم كانوا وما زالوا رعاة الوطن في كل وقت وكل حين.