قضية خاشقجي حق أُريد به باطل

قضية خاشقجي حق أُريد به باطل

لم يكن ولي العهد وقائد الرؤية الأمير محمد بن سلمان إلا قائدًا ملهمًا ووطنيًّا مخلصًا، ورجلًا طموحًا وفارسًا شجاعًا، كل ذلك لم يعجب أعداءه، وجاءتهم الفرصة التي كانوا يخططون لها؛ حيث كانوا يعلمون بتفاصيلها قبل حدوثها ولم يتدخلوا لإيقافها حسب وقائع التنصت المسبق على القنصلية.

لم يكن الخطأ الفادح الذي ارتكبه أفراد مواطنون باجتهادات غير موفقة بحق المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - أمرًا معتادًا لدى السعوديين، بل أمرًا غريبًا على سلوك السعودية الحسن بشهادة العالم، ورغم فظاظته كان حدثًا سلبيًّا أثَّر على سمعة الدولة، إلا أنه حمل في طياته جوانب إيجابية ودروسًا مستفادة، فقد بيَّن لنا وكشف عورات أعداء السعودية بشكل لا يقبل الشك، وأظهر الحاقدين من جحورهم، ورفع الستار عن ما في قلوبهم من غل وحسد وكره، فأدركت مملكة الحزم كل ما يُحاك لها من قِبل أعدائها الذين كانت تعتبرهم أشقاء أو أصدقاء في السابق، لا شك أن ما تعرضت له السعودية قيادة وشعبًا من حملة مسعورة مُغلَّفةً بحق أُريد به باطل شارك فيها أشقاء وإخوان وأصدقاء كنا نعتقد أنهم كذلك، أمر جعل السعودية تقف شامخة بقيادتها وشعبها وأشقائها وأصدقائها المخلصين الذين وقفوا معها بتلك الأزمة التي سوف تمر، وتبقى المواقف التاريخية السلبية والإيجابية في سجلات التاريخ حاضرة لتحدد توجهات السعودية في المستقبل. 

لم يكن الهدف المواطن جمال خاشقجي رحمه الله، بل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله و رؤيته ٢٠٣٠ التي أزعجت الأعداء الذين لا يريدون الخير لهذا الوطن.

نعم، إن الحملة مُعَدٌّ مسبقًا، فقط كانت تنتظر الشرارة لكي تنقضّ على السعودية وعلى قائد الرؤية، ولكنهم لم يعلموا أن الشعب السعودي المخلص (جبل طويق) سيبقى شامخًا بقيادته القوية والحكيمة، لم يدركوا أن أرض السعودية اختارها الله، وأمر إبراهيم عليه السلام ليبني بيته العتيق بمكة، ولم يدركوا أن خير الأنبياء صلى الله عليه وسلم بعث من مكة، ونور الإسلام أضاء العالم كله من المدينة المنورة، سنبقى على نهج أسلافنا شامخين لا يضرنا من خذلنا ولا يخيفنا من عادانا، لقد أثبت شعب السعودية أنه أكثر الشعوب حبًّا لقيادته ووطنه من خلال  قفاته التاريخية التي تكتب بماء الذهب.

لقد قطع الطريق على المتربصين فيه ليقول كلنا سلمان وكلنا محمد، ولم يكن أبناء جمال إلا أنموذجًا مشرفًا للشعب السعودي الذي يجعل وطنه الأول في أولوياته، لقد قطعوا الطريق على الأعداء رغم مرارة الألم في نفوسهم وسلموا الموضوع جملة وتفصيلًا للقضاء ليقول كلمته؛ حيث أثبت الواقعة في سابقة دولية. 

ستمضي الأزمة وسيحين الوقت لكل من وقف ضدنا ليدفع الثمن باهظًا. 

وفي الختام، هناك وقائع يعجُّ بها العالم، وفظائع تماثل خطيئة مقتل خاشقجي، وقد تتجاوزها بالفظاعة، لم تُضَخَّم وتأخذ منحنىً سياسيًّا كما أخذت تلك القضية، مما يدل على أن الهدف ليس حقوق الإنسان بل السعودية وولي عهدها الأمين، الذين لم تعجبهم إنجازاته ووقوفه في وجه مؤامرتهم بالمنطقة. 

قال الله تعالى:
"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ". 

اقرأ أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa