أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، أنها تراقب الموقف العام في المنطقة باهتمام بالغ، مؤكدة «أهمية عدم التصعيد». وفي بيان لها، أوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن السبل الدبلوماسية والحوار العقلاني هما الحل الأمثل.
وأشار إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة لن تؤثر على الدولة أو مواطنيها أو المقيمين على أراضيها وكذلك الزائرون لها.
وأوضحت الخارجية الإماراتية أن كل الأنشطة في الدولة، وفي كل قطاعاتها مستمرة وتسير بشكل اعتيادي.
من ناحيته، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في وقت سابق اليوم، إنه لا يتوقع نقصًا في إمدادات النفط «ما لم يحدث تصعيد كارثي» في المنطقة، بعد مهاجمة إيران قوات أمريكية في العراق، آملًا ألا يحدث «مزيد من التصعيد»، موضحًا أن «أوبك لا تناقش أي خطوات حاليًّا، لكنها ستعكف على تقييم الوضع إذا حدث نقص في إمدادات النفط».
وتابع المزروعي: «سوق النفط تتلقى إمدادات جيدة حاليًّا»، وأنه لا يتوقع مخاطر فورية على شحنات النفط المارة عبر مضيق هرمز (الممر الملاحي الحيوي للقطاع)، وأوضح -على هامش مؤتمر في العاصمة الإماراتية أبوظبي- أنه «ينبغي عدم المبالغة، والوضع الحالي ليس حربًا».
وارتفعت أسعار النفط بقوة، اليوم الأربعاء، وزاد الخام الأمريكي نحو ثلاثة دولارات، بعد تعرُّض القوات الأمريكية في العراق لهجوم بصواريخ باليستيه إيرانية؛ ما يثير احتمال اندلاع صراع إقليمي قد يُعطِّل إمدادات النفط، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنحو ثلاثة دولارات، بما يُعادل نحو 5%، لتصل إلى 65.50 دولار للبرميل.
