هددت إيران، مجددًا، بمواصلة جهودها لامتلاك سلاح نووي، في الوقت الذي حذرت فيه الاستخبارات الإسرائيلية من أن طهران قد تنجح بالفعل في إنتاج سلاح نووي خلال عامين؛ حيث هدد وزير المخابرات الإيراني، محمود علوي، في تصريحات له، بأن بلاده ستضطر إلى السعي لامتلاك أسلحة نووية في حال لم ترفع الإدارة الأمريكية العقوبات المفروضة، متنصلًا من وعود سابقة بأن البرنامج النووي لبلاده يقوم على الأغراض السلمية فحسب، وفق صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وقال علوي: «العقوبات الأمريكية دمرت الاقتصاد الإيراني، وقد تجبرنا على تغيير هذه السياسة.. إذا واصلوا الضغط على إيران في هذا الاتجاه، ستغير طهران نهجها»، وتضيف تصريحات علوي مزيدًا من الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي سبق وأعرب عن نيته العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، بعد انسحاب سلفه، دونالد ترامب، منه بالعام 2018.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه مسؤول بالإدارة الأمريكية تصريحات علوي «مقلقة للغاية»، فقد أشار تقييم مخابراتي للجيش الإسرائيلي أنه إذا اختارت إيران بناء قنبلة نووية، ستحتاج إلى عامين على الأقل؛ لأنها تفتقر القدرة التقنية لذلك.
وقال مسؤولون من المخابرات الإسرائيلية، طلبوا عدم ذكر أسمائهم، إن هناك اعتقادًا بأن إيران لديها من اليورانيوم ما يكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية، في حال نجحوا في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى إنتاج الأسلحة، وأضافوا أن هذا ممكن خلال خمسة أشهر.
وتأتي تصريحات علوي على خلفية مواجهة متنامية بين إيران والرئيس بايدن، الذي أكد أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات قبل أن تعاون طهران التزامها بشروط الاتفاق النووي لعام 2015، بينما تصر الأخيرة على رفع العقوبات أولا وقبل كل شيء.
وتساءل الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، ما إذا كان «علوي يتحدث نيابة عن نفسه أم عن السلطات الإيرانية»، لكن من غير المحتمل، حسب مراقبين، أن يتحدث وزير المخابرات، المُعين من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي، بهذه التصريحات دون موافقة من السلطات العليا.
