فرضت إيران وما يعرف بـ«حزب الله» حربًا جديدة على المنطقة، انتقلت من مربع تهديد حركة الملاحة البحرية، سواء كانت مدنية أو تجارية، إلى إغراق المنطقة ودول العالم بالمخدرات، وهو ما يتطلب، حسب مجلة «دير شبيغل»، مواجهة إقليمية ودولية حاسمة، لكسر شوكة «الدولة المارقة»، و«الحزب الإرهابي».
ووفقًا لتقرير المجلة الألمانية المطوَّل، ضبطت أجهزة استخبارات إقليمية شحنة من مخدر الهيروين، كانت في طريقها من «حزب الله» في الجنوب اللبناني إلى رومانيا؛ ولم يعلن الجهاز الاستخباراتي الذي ضبط الشحنة ما إذا كان قد أبلغ السلطات في بوخارست بتلك المعلومات.
وخلال شهر مايو، أكدت السلطات الرومانية مصادرة 1.452 كيلو غرام من مخدر الهيروين، جرى تهريبها من إيران إلى ميناء كونستانتا؛ ووصفت دوائر إعلامية رومانية الشحنة بأكبر الشحنات، التي أحبطت تهريبها إحدى دول الاتحاد الأوربي خلال السنوات الأخيرة.
وقال الادعاء الروماني العام، المتخصص في مكافحة أنشطة عصابات المافيا، إن شحنة الهيروين جرى إخفائها داخل ناقلة بحرية مكدسة بمواد البناء؛ مشيرة إلى أن دول غرب أوروبا كانت الهدف الأخير للشحنة، وأن قيمتها حال بيعها في الأسواق تقدر بـ45 مليون يورو.
تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي ينظر بعين الخطورة إلى أنشطة تهريب المخدرات، نظرًا لآثارها الخطيرة على كافة المجتمعات، وحقيقة تحولها إلى مصدر دخل إضافي لـ«حزب الله»، و«قوة القدس»، التابعين للحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضًا:
