كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة، اليوم الأربعاء، عن أن تطبيق برنامج «الاستمطار الصناعي» في المملكة، الذي وافق عليه مجلس الوزراء في جلسة أمس الثلاثاء، يستهدف زيادة معدل الهطول المطري بنسبة تصل إلى 20% عن المعدل الحالي.
وأوضحت الوزارة أن برنامج «الاستمطار الصناعي» جاء بعد مراجعة الممارسات العالمية، وتنفيذ زيارات ميدانية؛ لمراجعة تجارب دول المنطقة في هذا المجال، وذلك بعد تزايد الضغوط على المصادر المائية خلال العقود الماضية، نتيجة ارتفاع عدد السكان، بالإضافة إلى النمو الكبير في قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والتعدين والزراعة.
ولفتت الوزارة إلى أن الطلب الحالي على المياه بلغ نحو 24 مليار متر مكعب سنويًا، ويتم تحلية نحو 2.7 مليار متر مكعب من مياه البحر سنويًّا، كما يتم تغطية ما بين 80 و85% من احتياجات المملكة بالسحب من المياه الجوفية وبمعدل أكبر مما يمكن تعويضه، ومعدل الهطول المطري في المملكة أقل من 100 مم في العام.
وأفادت الوزارة بأن «الاستمطار» معني بمعالجة مستهدفة لأنواع معينة من السُحب واستغلال خصائصها الفيزيائية لتحفيزها للهطول، من خلال بذر بعض المواد المحفزة وبعضها طبيعية، في أماكن محددة، من هذه السُحب، وتفريغ أكبر قدر من محتواها المائي، مشيرة إلى أن عمليات «الاستمطار» لا تعمل على تكون السُحب من البداية، لكن تعمل على زيادة الهطولات المطرية من السُحب القابلة للاستمطار عن طريق توفير «نويات تكثيف».
يذكر أن المملكة بدأت في دراسة برنامج «الاستمطار الصناعي» في العام 1976م، بالاتفاق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بهدف إطلاق التجارب في حقول الاستمطار في المملكة، كما تم توقيع اتفاقية مع جامعة «وايومنج» الأمريكية لإجراء أول تجربة في منطقة عسير بدأت عام 1990م، وبعدها توالت التجارب في مناطق وسط المملكة (الرياض، القصيم، وحائل)، ومناطق الشمال الغربي والجنوب الغربي، بمشاركة نخبة من العلماء السعوديين المختصين؛ حيث أثبتت النتائج أن سُحب المملكة واعدة في برنامج الاستمطار الصناعي.
اقرأ أيضًا: