«بلومبرج»: الخميني خدع إيران بوهم الثورة.. والشعب لن يبتلع الطُعم مرة أخرى

40 عامًا مضت على تأسيس الاستبداد وسرقة مقدرات البلاد
«بلومبرج»: الخميني خدع إيران بوهم الثورة.. والشعب لن يبتلع الطُعم مرة أخرى

تزامنًا مع حلول الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، قال تقرير لوكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن إيران تحتاج ثورة جديدة مع تفاقم معاناة الإيرانيين طوال 4 عقود تبعت الإطاحة بنظام الشاه.

وذكرت «بلومبرج»، في تقريرها الذي ترجمته «عاجل»، أنه في الأشهر التي سبقت الثورة في إيران عام 1979، قدَّم آية الله الخميني المنفي الكثير من الوعود، وتحدث عن احترام حقوق الأقليات والديمقراطية والمساواة وحقوق المرأة.

لكن الخميني، وفق التقرير، كان يكذب واتضح ذلك بعد وقت قصير من إعلان نفسه القائد الأعلى، تخلى الخميني عن كل تعهداته العامة تقريبًا.

ومضت الوكالة الأمريكية، تقول: «أطلق رجال الدين والعناصر الداعمة لهم حملة قمع قاسية بحق الشعب الإيراني».

وأضافت: «في عام 1988، كان هناك إعدام جماعي لما يصل إلى 40 ألفًا ممن وصفهم النظام الإيراني بأعداء الدولة».

وبين عامي 1979 و2009، قام النظام باعتقال أو سجن أو قتل ما لا يقل عن 860 صحفيًّا، وحتى هذا اليوم، يبث التليفزيون الحكومي اعترافات منتزعة بالإكراه.

وأشارت الوكالة إلى أن القسوة تتجاوز الإيرانيين الموجودين بالداخل؛ لتطال الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج، موضحة أن النظام أرسل فرق اغتيال إلى أوروبا؛ لتصفية قادة المعارضة.

وأردفت الوكالة الأمريكية: «بينما تضطهد الدولة التي بناها الخميني مواطنيها، فإنها تثري قادتها.. في هذا الصدد، لا تختلف الجمهورية الإسلامية اليوم كثيرًا عن النظام الفاسد الذي حل محلها قبل 40 عامًا».

وأوضح التقرير أن الحرس الثوري-على سبيل المثال- يعمل أيضًا كنوع من العصابات الإجرامية، ويسيطر على أجزاء كبيرة من اقتصاد البلاد، في حين يدير المرشد علي خامنئي صندوقًا بعشرات المليارات من الدولارات، من أموال وأصول استولت عليها الدولة من مواطنين إيرانيين.

ومضى التقرير: «لا يوجد شخص جاد يعتقد أن إيران دولة ديمقراطية، ومع ذلك، لا يزال من الممكن سماع بعض الترّهات حول تنافس الأفكار بين المعتدلين في إيران والمتشددين، في بعض الدوائر في بروكسل وواشنطن».

وختم التقرير بالإشارة إلى أن ملايين الإيرانيين لم يعودوا يصدقون أي شيء يقوله هذا النظام، لقد تحملوا الإرهاب والحرمان والقسوة، التي أطلقتها الثورة قبل 40 عامًا.. أقل ما يمكن أن يفعله الأمريكيون والأوروبيون؛ هو الدفاع عنهم ودعمهم ونضالهم من أجل ثورة ديمقراطية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa