طالبت المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية الإدارة الأميركية بممارسة ضغوطٍ على تركيا وتحديد جدولٍ زمني لها لسحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية التي وصفتها المفوضية بـ«المحتلة».
وقالت نادين ماينزا، نائب رئيس المفوضية الدولية: أصدرنا تقريرنا السنوي لعام 2021 وأوصينا فيه الحكومة بممارسة الضغط على أنقرة والتعامل معها للوصول إلى جدولٍ زمني لانسحابها من جميع الأراضي التي تحتلها منذ شنّها عدّة عملياتٍ عسكرية داخل الحدود السورية شمال وشمال شرقي البلاد.
وأضافت المسؤولة الأمربكية «بحسب العربية»: المفوضية طالبت الحكومة الأمريكية أيضاً بضرورة العمل على إيقاف أنشطة الجماعات السورية المسلّحة المدعومة من أنقرة، والتي تؤثر سلباً على الأقليات الدينية والعرقية في المناطق التي تسيطر عليها أو تخضع لنفوذها، واصفة ما يسمى الجيش الوطني السوري «الموالي لتركيا»، بأنه ميليشيا متشددة وأن عناصره إرهابيون حقيقيون.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي ادعى أن عملياته العسكرية داخل سوريا تهدف لإخراج الإرهابيين من مدنٍ حدودية مثل عفرين وتل أبيض ورأس العين، لكن في واقع الأمر أرغمت أنقرة مئات الآلاف من سكان هذه المناطق على الفرار منها وجلبت بدلاً منهم إرهابيين حقيقيين من الميليشيات المتشددة كالجيش الوطني السوري والذين ارتكبوا فظائع بحق الإيزيديين والمسيحيين والأكراد وخاصة النساء منهم.
واتهمت المسؤولة الأمريكية، أنقرة بخرق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه في شهر أكتوبر من عام 2019 مع كلٍّ من واشنطن وموسكو في غضون آخر هجومٍ عسكري واسع النطاق للجيش التركي على مدن تقطنها غالبية كردية في الجانب السوري على الحدود مع تركيا.
وقالت في هذا الصدد إنه من الضروري أن تستخدم الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي، الدبلوماسية، والعقوبات، وكل الطرق الأخرى المتاحة للضغط على تركيا لإنهاء وجودها العسكري في شمال وشمال شرقي سوريا.
اقرأ أيضًا:
