قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إنه تم اتخاذ خطوات مهمة في طريق بناء المنظومة الأمنية، وذلك بعد يوم من محاولة الانقلاب الفاشلة بمشاركة مجموعة من سلاح المدرعات للسيطرة على الحكم في السودان.
وأضاف البرهان، في كلمة له غداة إفشال المحاولة الانقلابية، أن الجيش والدعم السريع والأجهزة الأمنية مكرسة لحماية وحدة السودان واستقراره، مشددًا على أن القوات السودانية أصبح لديها بنية تحتية تدريبية جيدة وملائمة.
وتابع: «ما يقال عن دعمنا للتحرك في شرق السودان هو كذب وافتراء، وقضيتنا هي الوطن وليست المناصب وندعو القوى السياسية للقيام بالمثل».
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أن ما حدث بالأمس كاد ليكون كارثة لولا حكمة العسكريين في التعامل مع الوضع، مشيرًا إلى أنهم نجحوا في التعامل مع المحاولة الانقلابية دون إراقة الدماء.
وشدد «البرهان» أن هناك من يريد بث الفرقة في صفوف القوات المسلحة، مؤكدًا أن وحدة الجيش وتماسكنا هي وحدة وتماسك للسودان.
وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى أنهم أوصياء على الحفاظ على أمن الوطن في ظل غياب الحكومة المنتخبة، وواجب القوات المسلحة هو تحقيق أحلام الشعب السوداني بمشاركة القوى الوطنية كافة، مشددًا أن الجيش يؤمن بالتحول الديمقراطي وضرورة نجاح المرحلة الانتقالية دون الطمع في السلطة.
ووجه "البرهان" حديثه للسياسيين قائلاً: «القوات المسلحة هي من أجهضت المحاولة الانقلابية، وهناك جهات معينة كل همها الوصول لكرسي السلطة وليس الديمقراطية، والقوى السياسية تتجاهل معاناة الشارع وتركز جهدها على الإساءة للعسكريين».
وتابع حديثه قائلًا: «أقول للشركاء السياسيين إننا يجب أن نعمل معا من دون إقصاء لأي مكون.. قبلنا مبادرة رئيس الوزراء رغم ما بها من إقصاء لنا، ولم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية.. ولن نقبل بعد الآن بأي إساءات أو إقصاء».
اقرأ أيضًا: