حسم الجيش السوداني، اليوم الخميس، الجدل حول ما تردد عن حدوث إطلاق نار داخل مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية «سونا» (حكومية) عن مصدر عسكري (لم تسمه) تأكيده -في بيان مقتضب- عدم حدوث أي اشتباكات في القيادة العامة، موضحًا أن ما تم كان ابتهاجًا من جانب جماهير الشعب، وانحيازًا إلى قواتهم المسلحة، دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل؛ وذلك ردًّا على تقارير صحفية كانت قد أفادت بسماع دوي إطلاق نار داخل مقر قيادة الجيش.
وأعلن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني، في وقتٍ سابق من اليوم، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في كل أنحاء البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن وزير بولاية شمال دارفور -دون أن تسميَه- قوله إن الرئيس البشير تنحى بالفعل، موضحًا أنَّ المشاورات جارية لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، فيما أفادت مصادر رئاسية بأن البشير في مكتبه بمقر القيادة العامة للجيش وليس في القصر الجمهوري.
في الوقت نفسه، أكَّد تجمُّع المهنيين السودانيين، أنَّ التكتل (الذي يعد رافعة الحراك في السودان) لن يقبل إلا بحكومة مدنية تضم شخصيات من المعارضة، وقال بيان له: «لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناءً على ما تواثقت عليه جماهير شعبنا في إعلان الحرية والتغيير».
في الوقت نفسه، قالت الصحفية السودانية شمائل النور، إنّ هناك أنباء متواترة بشأن اعتقال الفريق الأول عوض بن عوف الذي تردُّد أنه سيتولى رئاسة المجلس الانتقالي العسكري، لإدارة شؤون البلاد خلفًا للرئيس عمر البشير.
وأضافت شمائل في تصريحات إذاعية أن قيادة الجيش فتحت حوارًا مفتوحًا مع تجمع المهنيين للتشاور حول تشكيل المجلس الانتقالي، لافتةً إلى خلافات داخل القيادة العامة حول من يرأس المجلس لاختيار عوض بن عوف أو المفتش العام عبدالفتاح برهان أو قائد القوات البحرية عبدالرحمن المطري.
