خلال 6 ساعات فقد فيها العالم الاتصال عبر فيسبوك وتطبيقاته الأشهر، ماسنجر، وإنستجرام، وتطبيق واتساب للتراسل الفوري، بدا الجميع منزعجًا من اختفاء شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهو ما طرح بدوره تساؤلًا حول مدى قدرة البشر على العيش بدون وسائل التواصل الاجتماعي.
الحياة توقفت
تصف لينا فتاة عراقية تبلغ من العمر 18 ربيعًا، عندما توقفت خدمات فيسبوك، بأنه كان العالم توقف؛ حيث شعرت بأنها تعيش في عالم غريب.
وحسبما أوردت قناة الحرة في تقريرا لها، تقول لينا: لا أوصف نفسي أنني مدمنة على وسائل التواصل، لكن في الوقت ذاته اقضي وقتا طويلا منذ أن افتح عيني على الإشعارات التي استقبلها من إنستجرام، وفيديوهاته هي آخر ما أراه قبل أن أنام.
وتضيف لينا: لم أعرف ماذا أفعل بيومي، وبعد مرور الساعة الأولى من العطل شعرت بالضيق والعصبية، وتشاجرت مع أمي مرارًا.
حالة أقرب إلى الإدمان
وفي محاولة لفهم ماذا حدث للفتاة العراقية لينا، تقول الدكتورة، مها السوداني، اختصاصية الأعصاب والعلاج من الإدمان في إحدى مستشفيات بغداد المختصة: إن الإدمان على مواقع التواصل حقيقي جدا، وهو مرض يصعب الخلاص منه، كما أنه يؤثر على حياة الناس بشكل خطر.
وأضافت السوداني: تعمل مواقع التواصل على نفس مراكز الدماغ التي تستقبل المعالجات المحفزة القوية، مثل الرياضة أو التدين أو التعصب، موضحة أن الإفرازات التي يستقبلها الدماغ خلال تصفح مواقع التواصل مشابهة للإفرازات الهرمونية التي تفرزها غدد المقامرين.
وتابعت: يضاف إليها التحفيز السلوكي المتمثل بعادة إمساك الهاتف في اليد، وطريقة تقليب المنشورات تجعل من العادة ملتصقة بلا وعي الإنسان؛ ما يحفز لديه سلوكيات إدمانية.
اقرأ أيضًا: