يخضع مجلس إدارة شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات، إلى مزيد من التدقيق في الولايات المتحدة بسبب دوره في الإشراف على صانع الطائرات العملاق قبل تحطم طائرتين من طراز بوينج 737 ماكس، ما أسفر عن مقتل 346 شخصًا.
وتم تسمية نحو 24 مسؤولًا سابقًا وحاليًا في شركة بوينج في دعوى قضائية حديثة، تصف السلوك السلبي لمجلس الإدارة تجاه المشكلات التشغيلية في النماذج السابقة، والثقة المفرطة في تفسيرات الرئيس السابق دينيس ميلنبيرج حول كارثتي تحطم الطائرتين من طراز 737 ماكس .
وأدى إهمال أعضاء مجلس الإدارة، بمن فيهم ديفيد كالهون، الذي خلف دينيس ميلنبيرج، إلى تحذيرات سلامة خطيرة إلى كارثة تاريخية في إدارة الشركة، وفقًا لنص الدعوى المرفوعة في يونيو في محكمة ديلاوير، والتي تم كشفت تفاصيلها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال توماس دي نابولي، أحد المدعين، إن ما دعا إلى إقامة هذه الدعوى هو إعفاء أعضاء مجلس الإدارة وكبار المسؤولين من واجباتهم لحماية الشركة ومساهميها.
وأضاف: "هذه الملاحقة القضائية ضرورية لبوينغ لاستعادة الثقة في عملياتها، والاعتراف بمسئوليتها عن سوء السلوك وتعزيز مركزها المالي".
من جانبها، ردت بوينج بأنها ستواجه الدعوى ضدها في المحكمة، وقال متحدث باسم الشركة: "كما يمكننا أن نتوقع من المدعين رفع دعوى قضائية كهذه، فإن الشكوى تقدم صورة مضللة ومضللة من جانب واحد لأنشطة بوينج ومجلس إدارتها خلال هذه الفترة. نعتقد أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الصحة، وسنسعى إلى استبعادها في وقت لاحق من هذا العام".
وحظيت الدعوى القضائية باهتمام لأنها تأتي مع اقتراب طراز 737 ماكس من تلقي الموافقة التي طال انتظارها من الهيئات التنظيمية للسماح لها بالعودة إلى الخدمة من جديد.
كما كشف باتريك كاي، المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، أن طائرة بوينج 737 ماكس قد يُسمح لها بالتحليق مرة أخرى في المجال الجوي الأوروبي في نهاية هذا العام.
وتتضمن الدعوى المرفوعة ضد مجلس الإدارة، والتي تم فحص معظمها، قسمًا مطولًا حول علاقة دينيس ميلنبيرج بأعضاء مجلس الإدارة في الفترة التي أعقبت الانهيار الأول في أكتوبر 2018.
وقالت الدعوى إنه بعد تحطم طائرة ليون إير، لم يتخذ مجلس الإدارة أي خطوات للتحقيق في هيكل تقارير السلامة في بوينج، مضيفة إن بوينج لم تحاول فهم سبب تحطم طائرة ليون إير بهدف التعرف على الأخطاء والعيوب في طراز 737 ماكس وتصحيحها لمنع وقوع كوارث أخرى.
اقرأ أيضًا
