معلمة تنظم رحلات افتراضية حول العالم للطالبات.. وتكشف لـ«عاجل» التفاصيل

كورونا لن يستطيع حبسنا ذهنيًّا
معلمة تنظم رحلات افتراضية حول العالم للطالبات.. وتكشف لـ«عاجل» التفاصيل

يسهم دمج التقنية بالعملية التعليمية، في إثارة مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب وذلك بتقديم رحلات ميدانية افتراضية تُحاكي البيئة الحقيقية، والتي من خلالها يكتسب المتعلم خبرات ومعارف قد يصعب تحقيقها من خلال الرحلات التقليدية لذلك قامت مدارس منارات الرياض بتنفيذ عدة رحلات افتراضية للطالبات.

وقالت المعلمة خلود العصيمي، في تصريحات لـ«عاجل»، إن الرحلة الافتراضية تعتبر رحلة ذهنية وبصرية إلى بلدان العالم لتعريف الطالبات بأهم الأماكن التاريخية والسياحية مع إضفاء جو المرح والمتعة للطالبة لكونها تجربة جديدة ونهدف منها إلى تنمية المعرفة لدى الطالبات وتحفيز الإبداع والشغف عبر العالم وتعزيز الواقع الافتراضي لدى الطالبة وقد بلغ عدد الطالبات المشاركات بالرحلة 125.

وأشارت خلود إلى أنه لوحظ تفاعل جميل من الطالبات أثناء الرحلة والتسابق في إعطاء المعلومات والرغبة في تكرار الرحلة والذهاب إلى أماكن أخرى وقد تم تكلفيهن بمهمة أدائية وتنفيذ رحلات افتراضية مشابهة فنفذن ذلك من خلال تصاميم مقاطع فيديو بجودة عالية وإخراج مميز وتقديم المعلومات المفيدة بأصواتهن وهذه المرة الأولى التي ننفذ مثل هذه الرحلات.

أما المعلمة فايزة الحربي فقالت: جاءت فكرة الرحلة الافتراضية من عدة أسباب ومنطلقات أولها ارتباطها بمادة الاجتماعيات التي أقدمها والتي تتضمن في كل درس رحلة لأماكن مختلفة في هذا العالم نمر من خلالها مع الطالبات على أحداث وشخصيات وأماكن وهيئات ومنظمات دولية لها أثر رئيسي في ما نحن عليه الآن في هذا العالم الكبير.

وأضافت أنه كانت لديها رغبة شخصية وبدعم من قيادة مدارس المنارات إلى تقديم نشاط للطالبات يتواكب مع ما يعيشه العالم حاليًّا منذ بداية جائحة كورونا والتي كان من أهم تأثيراتها إغلاق المطارات ومنع السفر سواء داخل المملكة في بداية الجائحة أو استمرار إغلاق المطارات والسفر لخارج المملكة حتى الآن.

وتابعت أن جميعنا يعلم ماذا فعلت كورونا وتأثيراتها المختلفة الإيجابية والسلبية وبما أن هذا الفيروس حبسنا جسديا فإنه لا يستطيع حبسنا ذهنيا وتصوريًّا وفكريًّا، فمن هنا ولدت فكرة التحليق الافتراضي للطالبات من خلال القيام برحلة سفر افتراضية إلى عدد من دول العالم لنتعرف معًا على حضارات ومعالم وثقافات مختلفة لهذه الدول والاطلاع على قدرة الخالق عز وجل وإبداعه في خلقه بالإضافة إلى ما استطاع إنجازه الإنسان عبر القرون والسنوات الماضية في إحياء هذه الأرض من خلال العلم والعمل.

وحول المدن التي تمت زيارتها افتراضيا قالت إنه تمت زيارة العديد من الدول والمدن والأماكن في هذه الرحلة من ثلاث قارات هي (أوروبا واسيا وأفريقيا) كما يلي:

- ثلاث دول في أوروبا، وهي: (فرنسا، بلجيكا، إيطاليا)
- دولتين من قارة آسيا (الهند، الصين)
- دولة واحدة من قارة أفريقيا وهي (مصر)

وأوضحت المعلمة أن سبب اختيار هذه الدول هو ما تتمتع به من ثقافات تاريخية قديمة وحضارات ومعالم سياحية ومناظر طبيعية ساحرة والتي تدعو الإنسان للتفكر في بديع صنع الخالق وفي مدى تفوق القدرة البشرية على خلق وصنع حضارات موجودة إلى الآن بالرغم من مرور آلاف السنين.

وأشارت فايزة إلى أنها لاحظت مشاعر الطالبات للرحلة خاصة أنه لهم فترة طويلة لم يسافروا فكانت مشاعرهم جياشة جدًا ومشاهد السعادة والفرحة والانبهار واضحة من خلال المشاركة الفعالة من قبل الطالبات خلال الرحلة بالإضافة إلى ما وردها من تعليقات وتساؤلات بعد انتهائها.

وبينت بأنه تم شرح الرحلة بالاستعانة ببرنامج (Airpano) والذي يتيح الاطلاع على معالم الدول وحضاراتها بشكل واضح يجعل من المستخدم الإحساس وكأنه موجود فعلًا في هذه الدولة وهذا المكان الذي يتم اختياره وتحديده، مؤكدة أنها ركزت خلال هذه الرحلة على تقديم أهم المعلومات للطالبات عن كل مكان أو معلم يتم زيارته مثل (موقع الدولة - أهم معالمها السياحية والتاريخية- وحضارتها القديمة) بالإضافة إلى محاولة إشراك وزيادة تفاعل الطالبات من خلال طرح الأسئلة التي تستكشف معرفتهن بهذه الأماكن والمعالم، فهناك ارتباط بين هذا النشاط وهذه الرحلة بما ندرسه من منهج ومواضيع في مادة الاجتماعيات في مختلف المراحل الدراسية سواء المتوسطة أو الثانوية.

وأضافت أن دورها في هذه الرحلة هو القائد والمرشد السياحي والمرافق للطالبات موضحة أن تلك الرحلة أضافت في تصورها عدة أفكار جميلة جدًا، وهي:

- الإبداع والتفكر لا يتوقف مهما كانت الظروف

- الإنسان قادر أن يحلق افتراضيا وبإمكانه السفر والتجول في كل أنحاء العالم وهو في مكانه باستخدام التقنية الحديثة.

- أهمية نعمة التفكر في خلق الله وأن الصحة والعافية لا تقدر بثمن.

- أضافت لهن معلومات جديدة من خلال التعرف على ثقافات الدول وأهم معالمها السياحية.

- حب اكتشاف دول أخرى والبحث عنها عبر الشبكة العنكبوتية

- الإثارة والدافعية للتحليق مرة أخرى لدول ومدن جديدة في المستقبل.

وأوضح المشرف العام على مدارس منارات الرياض إبراهيم الشمراني، أن معارف للتعليم والتدريب ومدارس منارات الرياض وفريق العمل يبذلون جهود كبيرة، في التعليم عن بعد من أجل أبنائنا الطلبة؛ بما يضمن البناء المتكامل لشخصية الطلبة في إطار تحقيق رؤيتنا بوصول الطلبة لأعلى مراحل الإبداع.

وأضاف أن رؤيتها تتمثل في إعداد طلبة مبدعين يسهمون في نهضة الوطن وقوته، حتى نكتب قصة نجاح جيل يتعلّم، ويواصل رحلته العلمية دون توقف، والرحلة الافتراضية مصممة بطريقة تجعل الطالبة تعيش الجو التعليمي بنفسها وتساعدها على ربط التعلم بالواقع من خلال المهمات والأنشطة وبمشاركة الطالبة في الرحلة وبمخطط تفصيلي لخط سيرها وبتوجيه من المعلمة.

اقرأ أيضًا:

مصادر «عاجل»: وزارة التعليم توجه بحصر منسوبيها الذين لم يتلقوا لقاح كورونا
«التعليم والتدريب» و«الصناعات العسكرية» توقعان مذكرة لتعزيز التعاون بينهما

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa