قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، إن القوى السياسية الفلسطينية تتابع تبعات قرار وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، الذي صنف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية بشقيها السياسي والعسكري كمنظمة إرهابية.
وأضاف أن بريطانيا أدرجت سنة 2001 فصائل عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على اللائحة السوداء، دون اعتبار الشق السياسي لحماس كفصيل إرهابي.
وأكد أن بريطانيا ترى أن "لدى حماس قدرات إرهابية تتضمن الوصول إلى أسلحة متطورة على نطاق واسع".
ووصف سوالمة القرار البريطاني بالضربة القاصمة لنشاط حماس على الصعيد الدولي وفشلا سياسيا جديدا للحركة التي تواجه تحديات كبرى لتحصيل اعتراف دولي بها.
ولفت إلى أنه ووفقا لصحيفة "الجارديان" The Guardian البريطانية فان أنصار حماس قد يواجهون أحكاما بالسجن تصل إلى إلى ما يزيد عن 14 عاما بموجب القرار الذي ستعلنه باتيل لاحقا.
وأكد أن قيادة الحركة مطالبة بتحمل مسؤوليتها التاريخية والتحرك للدفع باتجاه مراجعة بريطانيا لهذا القرار تجنبا لتصنيف دول جديدة للشق العسكري لحماس كفصيل إرهابي.
ولفت إلى أن حماس تحظى على الصعيد الدولي بدعم خاص من أنقرة وطهران الا أن هذا الدعم بدأ في التقلص تدريجيا خلال السنوات الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي فرضتها أزمة كورونا الى جانب الضغط الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية على تركيا بشكل خاص.