تترقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 موسمًا مثيرًا، بعدما تفوق البريطاني لويس هاميلتون، بصعوبة شديدة على الهولندي ماكس فيرستابن في سباق الجائزة الكبرى البحريني، أمس الأحد، في افتتاح درامي لموسم لا نكشف عن كامل الأسرار حتى الأنفاس الختامية.
ويحتاج الأمر إلى بعض وقت لمعرفة ما إذا كان ريد بول بقيادة فيرستابن يستطيع إنهاء هيمنة مرسيدس بقيادة هاميلتون، بعد سيطرته على لقب فئة الصناع «الفرق» في بطولة العالم في المواسم السبعة الأخيرة، لكن يبدو أن ريد بول يمتلك سيارة قادرة على إخضاع مرسيدس لمنافسة حقيقية حتى النهاية.
وبعد البداية المثالية في صخير، أكد بطل العالم البريطاني هاميلتون: «الطريق ما زال طويلًا، 22 سباقًا، لا أحد يمكن أن يتكهن ما قد يحدث بحلول نهاية الموسم»، فيما قال فيرستابن: «لدينا 22 فرصة أخرى للأداء بشكل أفضل».
وأضاف السائق الهولندي: «علينا النظر للإيجابيات، نخوض صراعًا أمام مرسيدس وأعتقد أنه أمر رائع، من الجيد بداية الموسم بهذا الشكل».
بدوره، أوضح توتو فولف، رئيس فريق مرسيدس، بعد التفوق بشق الأنفس في مضمار البحرين في افتتاح الموسم الحالي: «نحن بصدد معركة حقيقية، ونحن جميعًا سعداء بمشهد المعركة القوية في الموسم الحالي».
ويتجدد الصراع بين هاميلتون وفيرستابن، يوم 18 أبريل المقبل، خلال سباق جائزة إيميليا رومانا في إيمولا بإيطاليا؛ حيث يتطلع البريطاني لإثبات قدرته على الفوز مجددًا، دون أن تكون لديه السيارة الأفضل.
وأوضح هاميلتون: «علينا أن نؤدي بشكل أفضل، علينا أن نكون أذكى، مع ضرورة التكيف مع خوض السباقات واضعين في اعتبارنا أننا لا نمتلك أسرع سيارة في الوقت الحالي، لكن كل هذا جيد بالنسبة لي، لا أمانع الضغط بشكل أكبر من أجل تحقيق الفارق».
وأثبت ريد بول أنه يمتلك أسرع سيارة من خلال تجارب صخير وسباق البحرين، مثلما حدث خلال التجارب التي سبقت الموسم، لكن التكتيك الذي اتبعه مرسيدس، بجانب حنكة هاميلتون، صاحب الـ36 عامًا، الفائز بلقب بطولة العالم سبع مرات، صنعت الفارق في النهاية.
وكتبت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية، اليوم الاثنين، أن «هاميلتون بعث برسالة مؤكدة ومفيدة بأن ماكس فيرستابن إذا أراد انتزاع اللقب من عرين البطل، عليه أن يقاتل على كل شبر طوال الطريق».
وتمكن فيرستابن، صاحب الـ23 عامًا، من تخطي هاميلتون لكنه خرج عن حدود المضمار مما سمح لمنافسه البريطاني بتجاوزه في طريقه للفوز بلقب السباق البحريني، ليعقب على تقلبات صخير: «انحرفت عن المضمار في المنعطف الرابع، وبالتالي تخليت عن مركزي، لكن إطاراتي لم تكن في حالة جيدة تسمح لي بالضغط».
اقرأ أيضًا: