افتراضيًا.. «التواصل والمعرفة» يناقش تأثيرات التخطيط المالي متوسط المدى على الاقتصاد

افتراضيًا.. «التواصل والمعرفة» يناقش تأثيرات التخطيط المالي متوسط المدى على الاقتصاد

أقام مركز التواصل والمعرفة المالي "متمم" اليوم، لقاءً افتراضياً بعنوان: "التخطيط المالي متوسط المدى وتأثيراته على الاقتصاد"، ناقش فيه أثر التخطيط المالي المتوسط المدى على السياسة المالية بالمملكة، وكذلك آلية ربط التخطيط المالي بالأولويات الوطنية، إضافةً إلى مستهدفات التخطيط المالي في رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وأثر التخطيط المالي في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية.

وشهد اللقاء مشاركة كل من: الوكيل المساعد لأداء الميزانية ،مدير عام مكتب فريق العمل الدائم بوزارة المالية عبدالعزيز المساعد، والمدير التنفيذي لقطاع تحقيق الرؤية في مكتب الإدارة الإستراتيجية المهندس عبدالرحمن مغربي، ونائب الرئيس التنفيذي لقطاعات الأعمال في شركة "علم" الدكتور ناصر المشاري، ونائب المدير التنفيذي لقطاع إدارة الاستثمار العام بهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية هاني شطا، فيما أداره الكاتب والمحلل الاقتصادي طلعت حافظ.

وفي بداية اللقاء، أوضح عبدالعزيز المساعد، أن التخطيط المالي متوسط المدى ينبثق من برنامج الاستدامة المالية، ويُعد ترجمة لمستهدفات رؤية المملكة 2030، لافتاً الانتباه إلى أنه يُعد من أفضل الممارسات العالمية، ويحقق الاستدامة المالية والاستمرارية للموازنة العامة بما يخدم الأولويات الوطنية.

وأشار إلى أن الإطار المالي هو من يحدد أسقف الإنفاق والإيرادات المتوقعة وسقف الدين، وأن المملكة لديها الأطر التي تسهم في أن يكون التخطيط المالي أقرب ما يكون إلى الدقة.

من جانبه، أفاد المهندس عبدالرحمن مغربي، أن المملكة لديها خطط واستراتيجيات وأولويات وطنية طموحة، وكذلك أسقف مالية يجب المحافظة عليها من أجل الاستدامة المالية، مبيناً أنه من خلال التخطيط المالي أصبح بإمكان الدولة تقديم خدمات ملموسة للمواطن والمقيم بجودة ونوعية عاليتين،كما أصبحت أسرع دولة في العالم على مستوى الإصلاحات، مؤكداً أن الحكومة تهدف إلى الارتقاء بكامل مجهودات الدولة من خلال ربط التخطيط المالي المتوسط المدى وبعيد المدى بالأولويات والمستهدفات الوطنية.

بدوره، نوه الدكتور ناصر المشاري، إلى أن مبادرة التخطيط المالي متوسط المدى التي قامت عليها وزارة المالية أسهمت في تقليل المخاطر التي يواجهها القطاع الخاص، ومن أبرزها صعوبة التنبؤ بالمستقبل، مشيداً بالدور الكبير لمنصة اعتماد، مبيناً أنها تمثل نقلة كبيرة جداً في أعمال الحكومة ومراقبة المشاريع، حيث لم نكن في القطاع الخاص نتوقع يوما ما وجود منصة موحدة لجميع المشاريع الحكومية، تُطرح فرص المنافسات فيها بعدالة وشفافية.

وذكر أن خطط رؤية المملكة 2030 ومبادرة التخطيط المالي متوسط المدى ساعدت القطاع الخاص في تحديث إستراتيجياته، وتسهيل قرارات الاستثمار في القطاع الخاص بما يضمن النمو المستدام في الإيرادات وتحسين جودة الخدمات والمنتجات المقدمة، مشدداً على أن الفرصة الآن أصبحت متاحة وبشكل كبير للقطاع الخاص في الاستثمار والإسهامات الكبيرة في الاقتصاد الوطني.

إلى ذلك، أكد هاني شطا، على أن وجود خطط تنفيذية تتواءم معها خطط إنفاق في الميزانية سيوفر لبنة أساسية في متابعة الأثر العائد على الإنفاق، مشيرًا إلى أن ممارسات رؤية المملكة 2030 اليوم تعد دليلاً على أن التخطيط الإستراتيجي والاستثمار في فكرة التخطيط يؤتي ثماره فعلاً.

وأشار إلى أن التخطيط المالي المتوسط المدى يتواءم بشكل مباشر مع خطط التنفيذ التي تقوم بها الجهات التنفيذية أو الاستراتيجية القطاعية، التي هي مبنية في الأساس على قياس الأولويات والأثر المترتب عليه، مؤكداً أن القطاع الخاص يحتاج إلى وجود فرص استثمارية مدعومة بخطط وإستراتيجيات تتبناها الحكومة، لترفع موثوقية الاستثمار فيها، ومن ثم تعزز من مشاركته.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa