تُرى بالعين المجردة.. فلكية جدة: درب التبانة تزيّن سماء الوطن العربي

يمكن رصد الأقمار الصناعية وتساقط الشهب
تُرى بالعين المجردة.. فلكية جدة: درب التبانة تزيّن سماء الوطن العربي

أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أنه خلال النصف الأول من شهر ذي القعدة، يمكن رؤية شريط درب التبانة بالعين المجردة في سماء الوطن العربي، نظرًا لأن القمر في طور الهلال ويغرب مبكرًا بداية الليل. 

وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة- عبر صفحة الجمعية بفيسبوك- إنه في هذا الوقت من السنة وقبل منتصف الليل، يمكن رصد المستوى المسطح الضبابي لمجرتنا درب التبانة، الذي يحتوي على الشمس والكثير من نجوم المجرة.

وأضاف، أنه لرؤية هذا الجزء من مجرتنا، يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بشكل كافٍ، بعيدًا عن أضواء المدن والشوارع، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات أو تجهيزات خاصة، فقط العين المجردة؛ حيث سيظهر شريط النجوم عاليًا يقسم قبة السماء في منظر ساحر عند منتصف الليل.

وأشار رئيس فلكية جدة، إلى أنه يمكن تصوير شريط درب التبانة مع خلال كاميرا رقمية بإعدادات مناسبة للحصول على أفضل النتائج؛ حيث يتم وضع سرعة الغالق للكاميرا عند 30 ثانية للسماح للكثير من الضوء، ولكن أيضًا تجنب حدوث ظاهرة ذيل النجوم في الصورة نتيجة لدوران الأرض حول محورها، إضافة إلى الكشف عن النجوم، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

 إضافة لذلك، يجب أن تكون فتحة العدسة f / 2.8 وذلك للسماح بعبور الكثير من الضوء، وإذا كانت فتحة العدسة المتوافرة لا تذهب إلى  f/2.8 ، يتم استخدام  أقل فتحة ممكنة للعدسة المتوافرة، أما حساسية الضوء (الأيزو)  تكون (3200)؛ ما سيجعل مستشعر الكاميرا  أكثر حساسية للضوء مما هو عليه عادة .

وتابع المهندس أبوزاهرة، قائلًا: «نظرًا لأن مدة التعريض 30 ثانية، فهناك حاجة ضرورية لتثبيت الكاميرا على حامل ثلاثي الأرجل لمنع الاهتزاز، ويجب استخدام المؤقت الذاتي للكاميرا لمنع حدوث اهتزاز؛ كالذي يحدث عند الضغط على مفتاح التصوير، ويجب التذكر بأنه عند القيام بتعريض طويل كما في هذه الإعدادات، فإن أي حركة للكاميرا مهما كانت صغيرة، سوف تجعل الصورة مشوهة».

وأوضح رئيس فلكية جدة، أن مظهر شريط درب التبانة، سيكون مختلفًا ما بين رؤيته بالعين المجردة مقارنة بالصور الفوتوغرافية، فمن خلال التصوير الفوتوغرافي، سيكون درب التبانة أكثر إشراقًا، وذلك لأن الكاميرا أكثر حساسية للضوء مقارنة بعين الإنسان، والأهم أن تلك الصور تتم معالجتها باستخدام برامج تحرير الصور لإبراز تفاصيلها.

وأضاف، أنه إلى جانب رؤية شريط درب التبانة والعديد من النجوم البراقة، هناك إمكانية لرصد عبور بعض الأقمار الصناعية، وتساقط بعض الشهب البراقة عبر السماء.

جدير بالذكر، أن كل نجم يُشاهد بالعين المجردة في السماء، ينتمي لمجرتنا درب التبانة.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa