لقاح كورونا.. «الاحتكار» يهدد العلاج الجديد.. وسباق محموم بين ألمانيا وأمريكا لاقتناصه

برلين أعلنت أنه ليس للبيع
لقاح كورونا.. «الاحتكار» يهدد العلاج الجديد.. وسباق محموم بين ألمانيا وأمريكا لاقتناصه
تم النشر في

بدا التسابق المحموم من قبل العديد من دول العالم وشركات الأدوية للوصول إلى علاج (لقاح) لفيروس كورونا، في مقدمتها الصين والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، وكأنها حرب من نوع آخر، الأمر الذي أثار تخوفات من محاولة احتكار الدواء الجديد لحساب شركة معينة أو دولة معينة وبيعه بأسعار خيالية لباقي العالم.

وعزز هذه التخوفات الكشف عن محاولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ للسيطرة على شركة الأدوية الالمانية «كيور فاك»، التي اقتربت من التوصل لدواء لكوورنا؛ حيث عرض ترامب مليار دولار لشراء الشركة، وهو الأمر الذي أغضب الحكومة الألمانية.

ووفقًا لصحيفة «ذا جارديان» البريطانية، فإن الحكومة الألمانية ردت على عرض ترامب بأن «بلدهم ليست للبيع» .

وفى السياق ذاته انتقد بعض أعضاء البرلمان الألماني تصريحات «ترامب»، واتهموه بـ«الأنانية والتركيز على الوضع الانتخابي فقط»، فيما قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إن ألمانيا ليست للبيع.   

وكانت صحيفة «فيلت ام زونتاج» الأسبوعية الألمانية، نشرت تقريرًا بعنوان «ترامب أمام برلين»، يشير إلى أن الرئيس الأمريكي عرض مليار دولار لشركة «كيور فاك» لصناعة الأدوية البيولوجية، مقرها منطقة توبنجن، لصنع لقاح ضد فيروس «كورونا» حصرًا للولايات المتحدة فقط.

من جانبها، أكدت الشركة الألمانية أن علاجها سيكون متاحًا لكل العالم وليس لدولة مجددة؛ حيث ردت على ما ورد بتقرير الصحيفة الألمانية، قائلة: إنها لن تبيع اللقاح لدولة بعينها، وأكدت: «إذا نجحنا في تطوير لقاح فعال، فعلينا إذن مساعدة وحماية الأفراد حول العالم».

وحاولت الحكومة الأمريكية التخفيف من حدة رد الفعل الألماني والظهور أمام العالم في صورة المشتغل والمحتكر؛ حيث قال مسؤول أمريكي إن «التقرير مبالغ به بشكل كبير. تحدثت الحكومة الأمريكية مع 25 شركة تزعم أن بإمكانها تطوير لقاح. وغالبية هذه الشركات تتلقى بالفعل تمويلًا من مستثمرين أمريكيين».

وفي فرنسا، تعمل شركة الأدوية «سانوفي» مع هيئة حكومية أمريكية لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد، وذكرت الشركة أنه يمكن أن يكون لديها مصل جاهز للتجارب السريرية خلال عام، وفقًا لـ«رويترز».

وأضافت الشركة الفرنسية، أنها بدأت شراكة مع الهيئة الأمريكية لبحوث الطب الحيوي المتقدم والتطوير التابعة لوزارة الصحة في الولايات المتحدة.

وأضافت الشركة، أنها تجري المزيد من الأبحاث على دواء في مرحلة متقدمة قبل مرحلة التجارب السريرية، وهو علاج تم تطويره سابقًا ضد فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الذي انتشر في جنوب شرق أسيا.

وعلى مستوى العالم، توجد 12 شركة أدوية تسعى لتطوير لقاحات أو مضادات فيروسية وأدوية أخرى لمساعدة المصابين بفيروس كورونا المستجد.

أما الولايات المتحدة فقد خطت خطوة كبيرة لتجربة لقاح ضد كورونا؛ حيث قام علماء معهد كايزر للأبحاث بواشنطن، بتجربة لقاح محتمل لعلاج كورونا على متطوعين.

وقالت الدكتورة «ليزا جاكسون»، مديرة دراسة كايزر لإنتاج لقاح ضد كورونا، «نحن فريق فيروس كورونا الآن».. وتابعت: «الكلّ يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة».

ومن المتوقع في حال نجاح العقار الأمريكي الجديد ضد كورونا، أن يتم طرحه في الأسواق في فترة تتراوح ما بين عام وعام ونصف العام.

مخاوف احتكار علاج فيروس كورونا لم تتوقف عند المختصين والعلماء، في حال توصل شركة محددة إليه، وبيعه إلى العالم بأسعار مبالغ فيه أو توفيره للدول الغربية أولًا، وهو ما حدث في أدوية أخرى تتعلق بأمراض مثل السرطان والقلب وفيروسات الكبد، والتي ظلت حكرًا على دول بعينها في حين حرمت منها الدول الفقيرة.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa