بعدما تمكن البريطاني لويس هاميلتون من معادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي يحرزها أي سائق على مدار مسيرته الرياضية، يطمح بطل العالم إلى الانفراد بالرقم القياسي من خلال الموسم الجديد الذي تنطلق فعالياته، بعد غدٍ الأحد، على إيقاع سباق جائزة البحرين الكبرى.
وأحرز هاميلتون في الموسم الماضي اللقب السابع في سباقات فورمولا 1، ليعادل الرقم القياسي المُسجل باسم الأسطورة الألماني مايكل شوماخر، والآن، يترقب البريطاني انطلاق فعاليات الموسم الجديد والذي يشهد عددًا قياسيًا من السباقات؛ حيث ينتظر أن يتضمن 23 سباقًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة الشهيرة والعريقة.
وتصطدم آمال هاميلتون، في الفوز باللقب الثامن في مسيرته مع فورمولا 1، بطموحات سائقين آخرين لديهم الرغبة والقدرة على الفوز باللقب العالمي، مثل ماكس فيرستابن، سائق فريق ريد بول، بعدما خطف الأنظار خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
وتنطلق فعاليات الموسم الجديد في مضمار سباق البحرين، يوم الأحد المقبل، وسط آمال وطموحات بأن تغطي المنافسة داخل المضمار في سباقات البطولة هذا الموسم على أجواء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وكثر الحديث في الشهور الماضية، بشأن رغبة وطموح هاميلتون، في الفوز باللقب العالمي الثامن في مسيرته الرياضية والانفراد بالرقم القياسي؛ ولكن فترة الاختبارات التي سبقت الموسم الحالي كانت صعبة بالنسبة لمرسيدس.
ويبدو أن فيرستابن هو المنافس الأبرز لهاميلتون في الموسم الجديد بعدما قدم فريق ريد بول أداء جيدا في الاختبارات التي جرت على مدار ثلاثة أيام، وفي المقابل، يتطلع الألماني سيباستيان فيتيل إلى العودة بقوة من خلال الموسم الحالي مع فريقه الجديد أستون مارتن.
ويتطلع الإسباني فيرناندو ألونسو إلى العودة للمنافسة بقوة على اللقب من خلال فريق ألباين، علمًا بأنه فاز من قبل بلقب البطولة مرتين قبل سنوات، وفي مشهد يعزز من إثارة الموسم الاستثنائي في تاريخ سباقات سيارات الفئة الأولى، الذي لن يكشف عن كامل الأسرار حتى الأنفاس الأخيرة.
ويعود اسم شوماخر من جديد ليتردد في أرجاء مضمار سباقات فورمولا 1، من خلال مايك، نجل الأسطورة الألمانية، حيث يخوض البطولة للمرة الأولى وذلك من خلال فريق هاس، في الوقت الذي مازالت جائحة كورونا تلقي بظلالها على البطولة.
وكان من المفترض أن تنطلق فعاليات الموسم الجديد للبطولة، في وقت سابق من الشهر الحالي، من خلال السباق الأسترالي، ولكن هذا السباق تأجل إلى خريف هذا العام، فيما ستنطلق فعاليات الموسم الجديد من خلال السباق البحريني.
وبات السباق البحريني، بعد غدٍ، هو الاختبار الأول للفرق التي أجرت تغييرات طفيفة على سياراتها التي استخدمتها في 2020، وذلك استعدادٍا للتغييرات الهائلة في اللوائح، والتي ستجرى في 2022؛ ولكن هذا قد يكون كافيًا لإحداث الاتزان في رياضة تحسم من خلال أجزاء من الثانية.
وعند سؤال هاميلتون عن عدم ظهور مرسيدس بالشكل المناسب في الاختبارات التي سبقت الموسم، وعن مشاكل أخرى ما يتعلق بالسيارة، قال البريطاني: «ليس بالضرورة أن نعتبرها معاناة، لم تكن السرعة بالدرجة الكافية فقط».
ووقع هاميلتون، صاحب الـ36 عامًا، أخيرًا على تمديد عقده لمدة عام واحد مع مرسيدس، ليثير بهذا الجدل بأن الموسم الجديد قد يكون الأخير له في سباقات فورمولا 1، بعد سنوات من النجاح المشترك والمثمر بين الطرفين.
وفي المقابل، يأمل فريق ريد بول أن يقترب من لقبي السائقين والفرق في الموسم الجديد بشكل أكبر من مرسيدس الذي أحكم قبضته على البطولة منذ 2014، خاصة مع إضافة سيرخيو بيريز إلى الفريق فيرستابن؛ ليكون لريد بول سائق ثان يعادل فالتيري بوتاس السائق الثاني لفريق مرسيدس.
ويحرص فيرستابن، صاحب الـ23 عامًا، على خوض التحدي بقوة في الموسم الجديد، بعدما وصفه بأنه أفضل استعداد له قبل بداية الموسم، إلا أن السائق الهولندي أكد أن هذا لا يعني أي ضمانات، معقبًا: «سنتعرف من السباق الأول على وضعنا الحقيقي».
ويعلق فريق فيراري آماله في الموسم الجديد، على سائقه تشارلز لوكلير، وزميله الجديد كارلوس ساينز؛ حيث يمكن لكل منهما أن يكون منافسًا جيدًا على المراكز الأولى في السباقات، أكثر من كونه منافسًا على لقب البطولة الغائب عن الفريق منذ سنوات طويلة.
وبعد السباق البحريني، ستتجه البطولة إلى مضمار إيمولا، الذي سيستضيف أول سباقين يقامان في إيطاليا هذا الموسم، كما استعادت البرتغال مكانها في جدول استضافة سباقات بطولة فورمولا 1 ، ويعود السباق الهولندي لروزنامة البطولة بعد انتظار طويل، وذلك في مايو المقبل، وذلك بعد تأخيره لمدة عام بسبب جائحة كورونا.
وتشهد المملكة العربية السعودية السباق قبل الأخير في البطولة هذا الموسم، في واحدة من أبرز محطات الموسم التاريخي في عالم فورمولا 1، قبل ختام فعاليات الموسم في أبو ظبي في 12 ديسمبر المقبل.
اقرأ أيضًا:
