توفي محتضنًا عوده.. تفاصيل الدقائق الأخيرة من حياة طلال مداح على مسرح المفتاحة

توفي محتضنًا عوده.. تفاصيل الدقائق الأخيرة من حياة طلال مداح على مسرح المفتاحة

لم يكن أهالي جدة يدركون أن الحفل الذي أحياه طلال مداح في عروس البحر الأحمر بصيف عام 2000 سيكون الأخير بالمدينة، قبل أن يتوجه إلى أبها ويسقط ميتًا فوق مسرح المفتاحة محتضنًا عوده.

وسلط برنامج «الراحل» على قناة «روتانا خليجية»، الضوء على تفاصيل الدقائق الأخيرة في حياة الراحل طلال مداح على خشبة المسرح ولحظة وفاته محتضنًا عوده، موضحًا أن في صيف عام 2000 كان لجدة التي عشقها طلال مداح وعشقته أن تستمع إليه للمرة الأخيرة، ففي مهرجان جدة جلس طلال مداح محتضنا عوده، إنها لحظات غناء لجدة لبحرها وناسها  وشوارعها، لحظات وداع غير معلن، وشعر الحاضرون أن ذرياب العصر لا زال يعاني من مشاكل صحية، واستمت جدة إلى صوت الأرض للمرة الأخيرة.

ونصح الأطباء طلال مداح بأخذ قسط من الراحة والابتعاد عن الظهور في الحفلات الغنائية، لكن كانت المحطة التالية هي صيف أبها ومهرجانها الذي ذاع صيته، ووصلت دعوة إلى مداح فقبلها رغم نصائح الأطباء، وودع أفراد أسرته قائلًا: ستشاهدون في أبها ما لم تشاهدونه من قبل، وغادر إلى أبها التي طالما تغنى بحسنها وجمالها.

وعلى مسرح المفتاحة في أبها حيث يحتشد السعوديون كل صيف للاستمتاع بعمالقة الطرب الخليجي، كانت ليلة الجمعة 11 أغسطس 2000 ليلة استثنائية، حيث غني فيها طلال مداح طويلًا، في غنائه الأخير، فقد كان صوت الأرض يعاني في صمت دون أن يلفت انتباه أحد من المتواجدين، ولم يكن أمامه إلا أن يحتمل ذلك الألم المزعج من أجل أن يكون في الموعد الذي ضربه مع أنصاره، وسط استقبال جماهيري غير مسبوق، حيث وقف أكثر من ثلاثة آلاف شخص لتحيته لدى ظهوره على المسرح بالهتافات والتصفيق.

وكان التلفزيون الرسمي والقنوات الفضائية تنقل بثًّا مباشرًا للحظات المثيرة، ولم يكن هناك ما يدعو للقلق، فقد استمر طلال المداح في غناء قصيدة الأمير بدر بن عبدالمحسن، حتى حدث ما لم يكن في الحسبان وترنح عملاق الطرب وسقط على الأرض وهرع المحيطون إليه وتوقف البث التلفزيوني وانقطعت الأخبار عن حال صوت الأرض.          

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa