قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الأحد، إنه عثور على وثائق تحتوي على معلومات سرية «حساسة» خاصة بوزارة الدفاع البريطانية في محطة للحافلات جنوب إنجلترا.
وأوضحت «بي بي سي»، أن الأوراق تحتوي على تفاصيل تتعلق بسفينة حربية بريطانية ورد فعل روسي محتمل على مرورها عبر البحر الأسود.
وأضافت (بي.بي.سي) أن فردا من عامة الناس، طلب عدم الكشف عن هويته، عثر على الوثائق المؤلفة من نحو 50 ورقة «في كومة رطبة وراء محطة للحافلات في كنت في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء»، وقالت وزارة الدفاع إنها أُبلغت الأسبوع الماضي: «بحادث عثور أحد أفراد الجمهور على أوراق دفاعية حساسة».
وقال متحدث باسم الوزارة «تأخذ الوزارة مسألة أمن المعلومات على محمل الجد وقد بدأ تحقيق في الأمر. الموظف المسؤول أبلغ عن فقدانه (تلك الوثائق) في حينه. وسيكون من غير المناسب تقديم مزيد من التعليقات».
وسخرت المتحدثة باسم وزار الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من الحكومة البريطانية عبر تطبيق تلجرام للتواصل الاجتماعي، وقالت: «لجأت لندن لعدد من الأكاذيب للتستر على الاستفزاز الأخير. لم يعد العميل 007 (جيمس بوند) كفؤا كما كان».
وتابعت قائلة: «والآن لدينا سؤال محير مثل الأحجية للبرلمان البريطاني: لماذا نحتاج إلى متسللين إلكترونيين روس إذا ما كانت هناك محطات حافلات بريطانية؟».
وأكد حزب العمال المعارض الرئيسي في بريطانيا أن اكتشاف الوثائق من قبل أحد المواطنين «أمر محرج بقدر ما يثير قلق الوزراء»، فيما قال جون هيلي مسؤول السياسة الدفاعية في حزب العمال، إن على الوزراء تأكيد عدم تقويض الأمن القومي أو تأثر العمليات الأمنية وأنه جرى اتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذا الأمر.
وذكرت (بي.بي.سي) أن الوثائق، التي تضمنت رسائل بريد إلكتروني وعروض تقديمية، تتعلق بالسفينة الحربية البريطانية دفيندر التي أبحرت هذا الشهر عبر المياه قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها من أوكرانيا في عام 2014.
وأعلنت روسيا يوم الأربعاء إنها أطلقت طلقات تحذيرية وأسقطت قنابل في مسار السفينة لإخراجها مما يعتبره الكرملين مياها روسية وتقول بريطانيا ومعظم دول العالم إنها مياه أوكرانية، واستدعت روسيا فيما بعد السفيرة البريطانية في موسكو لإبلاغها رسميا باحتجاجها على ما وصفته بأنه عمل استفزازي.
ونفت بريطانيا صحة الرواية الروسية للحادث، وقالت: إنها تعتقد أن أي طلقات جرى إطلاقها كانت جزءًا من تدريب مدفعي روسي سبق الإعلان عنه، ولم يتم إسقاط أي قنابل، وأكدت أن المدمرة أبحرت عبر ما قالت إنه المياه الأوكرانية، ووصفت العملية بأنها مرور بريء متسق مع القانون الدولي للبحار.
وأوضحت (بي. بي. سي)، إن الوثائق تشير إلى أن مهمة السفينة نفذت في ظل توقع بأن روسيا قد ترد ردًا عدوانيًّا.