تغازل سلسلة جبال السروات، وبالأخص جبلي شدا الأعلى والأسفل في منطقة الباحة، السياح من داخل المملكة وخارجها لاستكشاف الكهوف العميقة لهذين الجبلين، فضلًا عن تجربة النوم داخل أحد أغوارها ولو لبرهة، وقراءة الأشكال التي نحتها الإنسان القديم داخل هذه الكهوف.
ويتوقف الزائر إلى تلك المنطقة للاستمتاع بلحظات صعود أبخرة مياه البحر الأحمر إلى قمم الجبال، لتشكل ضبابًا كثيفًا يحجب أشعة الشمس عن سفوح الجبال.
وتتّجه الأنظار إلى البيوت المبنية على جنبات الجبال والمتخذة من أغوار الكهوف غرفًا بمواصفات عصرية، حيث النجف المتدلي من الأسقف، ونقاط الإنترنت اللاسلكي «واي فاي» كي يستفيد منها السائح لنقل صوره التذكارية فور التقاطها، كما ازدانت أبواب تلك البيوت بخشب الزيتون والعرعر المنقوشة.
ويستطيع الزائر لتلك الطبيعة الخلابة في جبلي شدا الواقعان في محافظة المخواة بالقطاع التهامي تناول الفواكه الطازجة من على الأشجار فورًا، حيث تسقى من مياه الأمطار وتنمو دون أي تدخل بشري.
وتكتمل اللوحة الطبيعية بوجود الحيوانات النادرة كالنمور العربية والذئاب والضباع والوشق والنمس والثعالب والنيص وقرد البابون والوبر والغربان والصقور والنسور والعديد من أنواع الطيور التي جعلتها من أكبر المحميات الطبيعية السعودية.
وتعد منطقة الباحة وما تحتويه من طبيعة خلابة وإرث تاريخي ضمن الوجهات الـ 11 التي اختارتها الهيئة السعودية للسياحة لاستقبال السياح من داخل المملكة وخارجها، ضمن برنامجها «صيف السعودية» الذي انطلق في 24 يونيو الماضي، ويستمر حتى 30 سبتمبر المقبل.