«عاجل» تنشر تفاصيل أول كتاب عن رخصة المعلمين ومعاييرهم المهنية

حصل على فسح وزارة الإعلام..
«عاجل» تنشر تفاصيل أول كتاب عن رخصة المعلمين ومعاييرهم المهنية

كشف الخبير التعليمي عوض الشمراني لـ«عاجل»، عن ملامح كتابه الجديد «رخصة المعلم والمعلمة في ضوء المعايير المهنية للمعلمين في المملكة العربية السعودية»، الحاصل على فسح وزارة الإعلام كأول كتاب في الترخيص المهني للمعلمين.

وبين الشمراني أنَّ كتابه الجديد، (٣٠٠ صفحة)، يتناول المعايير المهنية في مرحلة التعليم القادمة، وأنَّ تلك المرحلة تمثل أهمية بالغة في العملية التعليمية والتربوية في جميع مكوناتها الأساسية، ومنها إعداد وتأهيل المعلمين والاهتمام بنموهم المهني في سبيل تطوير أدائهم بما ينعكس على جودة التعليم وتحسين مخرجاته.

وأوضح أنَّه حرص في كتابه على جمع أبرز ما يهم المعلم وتأهيله المهني، وذلك بعد الرجوع لأهم المصنفات والمراجع التعليمية والتربوية وأدلتها المختلفة، وكذلك العديد من المواقع الإلكترونية المهتمة بالشأن التعليمي.

وبيَّن أنه قدم شرحًا وتوضيحًا لأهم المهارات والمعارف في مختلف المجالات المعرفية والممارسات المهنية في ضوء المعايير المهنية للمعلمين والمعتمدة من هيئة تقويم التعليم والتدريب عبر حسابهم الإلكتروني في تويتر، مشيرًا إلى أنَّ هذه المعايير ستصبح المؤشر الأول للحصول على الترخيص المهني للمعلمين والمعلمات حال صدورها.

ونبَّه إلى أنه سيتم توزيع المعلمين وفق ما يسمى (رتب المعلمين)، وذلك من خلال معرفتهم واكتسابهم لهذه المعايير والعمل على تنفيذها داخل المؤسسة التربوية (المدرسة) بشكل عملي لتحسين الأداء التعليمي، وأنَّ رتب المعلمين في هذا الكتاب جاءت متماشيةً مع ما صرح به مسؤولو التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب.

واحتوت مقدمة هذا الكتاب على المجالات الثلاثة الأساسية التي انبثقت منها المعايير المهنية للمعلمين وهي (القيم والمسؤوليات المهنية والمعرفة المهنية والممارسة المهنية)، موضحًا أن كل مجال من هذه المجالات مرتبط بالآخر ولا يمكن الحصول على الترخيص المهني إلا بمعرفة وإتقان جميع المعايير المهنية من المعيار الأول وحتى العاشر.

في حين أنَّ الفئة المستهدفة بهذه المعايير (بحسب الشمراني) هم المعلمون والمعلمات على رأس العمل، وكذلك الخريجون والخريجات الراغبون في الالتحاق بقطاع التعليم وممارسة مهنة التدريس، مؤكدًا أن الجميع سيخضع إلى تحديد مستوى الأداء أو ما يسمى (رتب المعلمين) وفق المعايير المهنية.

وأضاف أنه فصل في كل معيار من هذه المعايير، تفصيلًا يجعل المعلم والمعلمة قادرين على فهم وإتقان المعارف والمهارات الخاصة بكل معيار، توفيرًا للجهد والوقت دون الحاجة للبحث والتقصي في العديد من الكتب والمراجع التربوية والتعليمية.

وأوضح أنه بدأ بالمعيار الأول (الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة وأخلاقيات المهنة)، حيث يندرج تحت هذا المعيار ثلاثة معايير فرعية أوضح من خلالها أنَّ المملكة حددت إطارًا عامًا لمقاصد نظامها التعليمي والمتمثل في فهم الإسلام فهمًا صحيحًا متكاملًا وغرس العقيدة الإسلامية ونشرها وتزويد الطالب بالقيم والتعاليم الإسلامية والمثل العليا وإكسابه المعارف والمهارات المختلفة وتنمية الاتجاهات السلوكية البناءة وتطوير المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.

كما تضمن كتاب الشمراني تعزيز الهوية الوطنية والتنوع الثقافي وذلك من خلال وثيقة سياسة التعليم في المملكة الأساسية لتحديد مبادئ وغايات وأهداف التعليم، وكذلك من خلال  المجال القيمي والتي تتطور مستوياتها بتطور النضج العقلي والعاطفي والنفسي للمتعلم.

وأكد أنها «تتطور بتطور احتكاكه مع المحيط من حوله كالأسرة والأقران والوسط الاجتماعي العام والاهتمامات الوطنية والإنسانية، والالتزام بأخلاقيات مهنة التعليم من خلال الميثاق المهني، حيث تم توضيح المقصود بهذه الأخلاقيات وأبرز أهداف هذا الميثاق، والذي يهدف إلى تعزيز  انتماء المعلم لرسالته ومهنته والارتقاء بها».

وقال الشمراني، أنَّه بيّن في المعيار الثاني أهمية التطوير المهني المستمر للمعلم من خلال مفهوم التنمية المهنية والفرق بينها وبين التدريب والمقارنة بينهما، كما بينا أهمية التطوير المهني للمعلم وأبرز مجالات التنمية المهنية.

كما حرص الشمراني على توضيح أهمية التأمل كاتجاه لعملية التطوير المهني المستدام للمعلم من خلال الاستقصاء والتفكير المتعمق في ممارساته المهنية، معتمدًا في ذلك على أدوات التأمل مثل (أداة سوات) وكيفية تطبيقها لتحسين أدائه، وكذلك أداة (نافذة جو هاري) لتحسين سلوك وصفات المعلم وتعامله مع الآخرين.

وبين أهمية «ملف الإنجاز»، وأنه سيكون المرجع الرئيسي لممارسات المعلم المهنية وتقييمه، مشيرًا إلى أنَّه أكد في المعيار الثالث على أهمية المحافظة على قنوات التواصل الإيجابية مع أولياء الأمور وانعكاسها الإيجابي على العملية التعليمية والتي تحتاج من الجميع الوعي بأهمية التعاون وتظافر الجهود لحل المشكلات وتكامل الأدوار.

واقترح الشمراني في هذا الكتاب أفضل ثلاث تطبيقات إلكترونية للتواصل مع أولياء الأمور وهي  (ClassDojo , Remind , SchoolCircle)، كما أبرز أهمية مجتمعات التعلم المهنية من خلال المبادئ الأساسية في العملية التعليمية والتي منها التركيز على تعلم الطالب وتبني ثقافة التعاون والتركيز على النتائج.

كما أوضح الشمراني في المعيار الرابع كيفية الإلمام بالمهارات اللغوية والكمية والرقمية، وذلك من خلال استيعاب النص المسموع والمقروء، وكذلك التعبير الكتابي الصحيح ومراعاة الكتابة الإملائية السليمة وأبرز الصعوبات التي تواجه المعلم في تدريب طلابه على التعبير والإملاء، وكذلك العلاقة بين الإملاء وبقية فروع اللغة العربية.

أما ما يتعلق بالمهارات الكمية فقد بين ذلك من خلال بنية الأعداد والعمليات الحسابية وخطوات حل المسألة الرياضية بطريقة صحيحة ومفاهيم القياس وأساليبه. أما المهارات الرقمية فيتم ذلك من خلال تقنية المعلومات ومكوناتها وأهم المجالات التي تستخدم فيها التقنية.

وتطرَّق الخبير التعليمي إلى المعيار الخامس، موضحًا أنَّه احتوى على المعرفة بالطالب وكيفية تعلمه من خلال خصائص النمو وأثرها في التعلم وأهم مظاهر النمو في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك الفرق الفردية بين المتعلمين وطريقة التعامل مع فئات الطلاب وسلوكياتهم المختلفة.

وبيَّن أن مفهوم الذكاءات المتعددة وأسسها ومبادئها في التعلم، ثم عرجنا بعد ذلك على كيفية تعلم الطالب، وأن ذلك يتم من خلال عدة نظريات أهمها نظرية الارتباط (لثورنديك)، ونظرية التعلم الشرطي (لبافلوف)، ونظرية الاشتراط الإجرائي (لسكنر)، ونظرية التعلم الجشطلتية، والنظرية البنائية (لبياجيه)، كما بين أهم خصائص ذوي الاحتياجات الخاصة في التعلم، في حين احتوى المعيار السادس المعرفة بمحتوى التخصص وطرق تدريسه من خلال مفهوم المحتوى وأسباب اختيار المحتوى، وبعض نظريات تنظيم محتوى المنهج والخبرات التعليمية، وكذلك معايير محتوى المناهج الإلكترونية.

أما المعيار السابع فقد وضحنا فيه المعرفة بالمنهج وطرق التدريس العامة من خلال مداخل وأطر التدريس الشائعة والمقصود بالمناهج الدراسية وتقويمها من خلال مصفوفة المدى والتتابع، والتي عمد فيها مصممو المناهج التعليمية لعمل خريطة شاملة تمكنهم من رسم أبعاد ومحتويات المنهج المراد تصميمه. كما بينا الأسس المعتمدة في اختيار طريقة التدريس.

وبين الشمراني  أنَّ المعيار الثامن اشتمل على توضيح المقصود بتخطيط الوحدات الدراسية وتنفيذها، وذلك من خلال المفهوم العام للتخطيط وأهميته في مجال التدريس، وكذلك أنواع خطط التدريس سواء كانت فصلية أو أسبوعية أو يومية، وكذلك الأهداف العامة لكل منها كما بينا كيفية صياغة الأهداف السلوكية، ثم بينا مفهوم الوحدات الدراسية والخطوات العامة للتخطيط للوحدة الدراسية، وأهم العناصر التي يشتمل عليها التحضير اليومي إما بطريقة (هاربرت) التقليدية أو بطريقة الأهداف الحديثة.

كذلك تمَّ توضيح أهمية التنوع في استخدام استراتيجيات التدريس وأهم خصائص الاستراتيجية التعليمية الجيدة، كما ركز على تنمية الأبعاد المشتركة في المناهج خاصة المجال المعرفي وهو ما يعرف بتصنيف (بلوم)، وكذلك المجال الوجداني، وهو ما يعرف أيضًا بتصنيف (كراثول)، وأخيرًا المجال المهاري والمعروف بالشكل الهرمي لمستويات الأهداف المهارية، وهو ما يعرف بتصنيف (سمبسون).

وبين الشمراني، أنَّه تطرق في المعيار التاسع لتهيئة بيئات التعلم التفاعلية والداعمة للطالب من خلال مفهوم الإدارة الصفية وعناصرها وأهدافها وأنواعها وأهم مقوماتها والاتجاهات الحديثة في الإدارة الصفية، وكيفية التعامل مع الطلاب باختلاف سلوكياتهم ومراحلهم العمرية داخل قاعة الصف.

وتطرق للمقصود بنظام (فلاندرز) في التفاعل الصفي، حيث صنف السلوك داخل الصف إلى (كلام المعلم وكلام المتعلم)، وكذلك التفاعل اللفظي وغير اللفظي في الإدارة الصفية، مبينًا أن المعيار العاشر والأخير خاص بتقويم أداء الطالب اشتمل على خصائص التقويم الحقيقي من خلال تحديد النتائج المرغوبة وتحديد البراهين والأدلة على تحقيق نواتج التعلم، وكذلك التخطيط للخبرات التعليمية والتعلُّمية.

كما بين في هذا المعيار أنواع التقويم التي تحدّد مستوى تحصيل الطالب الدراسي وتساعد المعلم على ذلك، ومنها (التقويم القبلي والتقويم التكويني والتقويم التجميعي أو الختامي)، كما بينا أهمية استيعاب المعلم لأنظمة التقويم وإجراءاته وعملياته، وكذلك التغذية الراجعة وأهميتها في تعديل أداء الطالب لتحسين تحصيله الدراسي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa