يمتاز الثوم بفوائده العديدة ويُستخدَم منذ العصور القديمة لأغراض علاجية، وتؤكد بعض الأبحاث احتواءه على العديد من العناصر المقاومة لأمراض السرطان، إلا أن دراسة حديثة تثبت عدم صحة تلك الأبحاث المتعلقة بفوائد الثوم في مكافحة السرطان.
وبحسب ما ذكر موقع "أس" الإسباني، فإن دراسة أجرتها جامعة بومبيو فابرا الإسبانية -ومقرها برشلونة- بالتعاون مع المركز الأيبرو أمريكي؛ أكدت أنه لا يمكن إنشاء علاقة بين تناول الثوم والحد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
ووجد الباحثون أن أدلة الدراسات السابقة على الثوم والحد من الإصابة بالسرطان؛ كانت قائمة على الملاحظة، ولا تسمح بإنشاء علاقة مباشرة بين فوائد استهلاك الثوم والحد من مخاطر الإصابة بأمراض السرطان.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين الثوم واحتمال انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (القولون والمستقيم والبروستاتا والمعدة والفم والبلعوم والحنجرة)، "غير مؤكدة".
وقال الباحثون القائمون على الدراسة: "هذا الاستنتاج لا يعني أنه في المستقبل لا يمكن إيجاد بعض التأثير الوقائي للثوم في مكافحة السرطان، لكن في هذه المرحلة ليس لدينا أي دراسات دقيقة توفر أكبر قدر من الثقة بخصائص الثوم".
وينطوي خطر الإصابة بأمراض السرطان على عوامل وراثية وأخرى مرتبطة بالبيئة ونمط الحياة، وثالثة مرتبطة بالنظام الغذائي. ويعتقد كثير من الباحثين أن هناك أطعمة لديها القدرة على الوقاية من السرطان.
وأكدت الدراسة أيضًا وجود العديد من الفوائد الصحية المثبتة للثوم الذي يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة ومن الفيتامينات والأحماض الأمينية.