الدراسات تنتصر لـ«الأمهات»: الأكثر إبداعًا

باحثون عدَّدوا جملة أسباب
الدراسات تنتصر لـ«الأمهات»: الأكثر إبداعًا

حسب العلماء فإن الأمهات من أكثر الناس إبداعًا على هذا الكوكب، وإن كانت إحصاءات الإبداع لا تعترف بذلك؛ حيث التباين الكبير بين الإنجازات الإبداعية المعترف بها للرجال مقابل النساء. ومثالًا على ذلك، فإن من بين 835 جائزة نوبل تم منحها بين عامي 1901 و 2018؛ تم منح 52 فقط منها للنساء.

كما يشير معظم الباحثين إلى أن جزءًا على الأقل من التباين في الإنجازات يأتي من الاختيار الذي يجب على المرأة أن تقوم به بين الإبداع والإنجاب، فلا تزال الأمهات يتحملن العبء الرئيسي لرعاية الطفل في معظم الأسر. وقد وجدت العديد من النساء أنه يتعين عليهن إما تعليق مصالحهن الإبداعية خلال سنوات تربية الأطفال، أو اختيار البقاء بدون أطفال.

وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من النساء المبدعات يواصلن إنتاج عمل إبداعي أثناء تربية الأطفال، على الرغم من أن طبيعة عملهن الإبداعي قد تكون أقل مما كانت عليه قبل الأطفال. ولكن ذلك لا ينفي فكرة وجود الإبداع، لكن مع تغيُّر في الشكل والمجال؛ حيث تعتبر الأمومة في حد ذاتها عملًا إبداعيًّا مكثفًا، ولو لم يتم تسجيلها على مقياس الإبداع، فعلى الأمهات كل يوم إكمال المئات من الأعمال الإبداعية، كإيجاد طريقة مبتكرة مثلًا لاستحمام الأطفال الصغار بأمان، أو طرق مبتكرة لإنجاز المهام اليومية أو صنع لعبة فجأة يكون الطعام فيها قطارًا وفم الطفل نفقًا.

وبمعنى آخر، تجد الأمهات دائمًا طرقًا مبتكرة لتعليم أطفالهن الصغار، وجعلهم يقومون بالفعل الصحيح، عبر كل الخطوات التي تؤهلهم للحياة. وتتغير طرق هذا الإبداع حسب عمر الطفل، بحيث يناسب طفلها في سن العاشرة ثم الخامسة عشرة.. وهكذا تنخرط الأمهات انخراطًا شبه يومي في نشاط إبداعي من نوع خاص.

وقد يطلق على كثير من الأعمال الإبداعية التي تكملها الأمهات، أعمال الإبداع اليومي، أو الإبداع الصغير. وكما يقول عالم النفس التنموي ديفيد فيلدمان، فإن هذه الأعمال الإبداعية الصغيرة لا تقل أهميةً عن الإبداع الكبير، بالحفاظ على المجتمع وإثرائه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa