حذّر أطباء ومتخصصين من خطورة لعبة «بابجي» على الأطفال، مؤكدين أنها تدمر النشء وتغيب العقل وتكرس العنف والجريمة لدى الصغار.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عمرو عبد المنعم، أستاذ جراحة القلب والصدر، على أن انتشار لعبة «بابجي» وسط الأطفال أمر غاية في الخطورة ويعد تدميرًا للنشء، مشيرًا إلى أن اللعبة تُغيّب العقل ولغة الحوار وتكرس للعنف والجريمة لدى الأطفال.
وأضاف عبد المنعم، أن هذه اللعبة لها أبعاد نفسية خطيرة وتصيب الأطفال بالعزلة والعدوانية وتجعلهم لا يعرفون إلا لغة الضرب والقتل والعنف.
ولفت عبد المنعم، إلى أنه أصيب بصدمة عندما جاء المستشفى طفل يبلغ من العمر 17 عامًا، مصاب بعدة جروح خطيرة؛ بسبب هذه اللعبة، وتابع: «الحمد لله الجروح لم تكن نافذة وتم عمل الإسعافات للمصاب ولكن كنت في حالة ذهول من الإصابة، خاصة بعدما علمت أنه تفوق على صديقه في هذه اللعبة ما دعا الآخر للانتقام منه».
في السياق ذاته، أوضحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن إدمان الألعاب الالكترونية يؤثر بالسلب على حياة الأطفال؛ حيث إنها تقلب نهارهم ليلًا وليلهم نهارًا، كما أنها تغير نظام النوم لدى الصغار، وتسيطر على حياتهم، مؤكدة أنه الأمر يصل حد الإدمان.
وذكرت استشاري الطب النفسي، أن تلك الألعاب تؤدي إلى عزلة الطفل اجتماعيًا، وتؤثر على علاقاته وحالته المزاجية، وبعضهم يدخل في حالة نفسية تشمل «اكتئاب، قلق نفسي، عزلة اجتماعية، وخوف من مواجهة المجتمع».
ونصحت استشاري الطب النفسي أن حتى يعالج الشخص نفسه من إدمان الألعاب لابد أن يكون بداخله إرادة بأن يمتنع عن ذلك، ثم لا يتوقف فجأة عن اللعب ولكن عليه تقليل عدد الساعات تدريجيا، وممارسة الرياضة وأسرته تعمل على مساعدته.
وأشارت إلى أن انتشار وباء كورونا زاد الأمر سوءًاـ حيث أضطر الناس إلى الجلوس بالمنزل لتفادي الإصابة، الأمر الذي سهل من انتشار لعبة «بابجي» على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا: