باتت جادة قباء بالمدينة المنورة من المعالم المهمة التي لا تبعد كثيرًا عن الجهة الجنوبية لساحات المسجد النبوي الشريف.
وسعت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة إلى تحويل جادة قباء لتكون مركزًا للتنمية الحضارية الذي يرتبط برصيد المدينة المنورة التاريخي، ويُكسبها شخصية مميزة من خلال استقراء القيمة الحضارية، في إطار الاستراتيجية العامة للمدينة المنورة التي تتشكل ملامحها في تواصل شبكة الفراغات العامة مع الشواهد التاريخية، وتنمية المسارات الرابطة بين المسجد النبوي ومسجد قباء، من خلال تعزيز الإرث الحضاري والهوية العمرانية التي تعكسها واجهات البنايات الواقعة على الطريق، وخلق مواقع صديقة للإنسان والبيئة بالمدينة المنورة.
كما احتضنت جادة قباء «الشارع الأقدم في المدينة المنورة» خلال الفترة الماضية العديد من الفعاليات والأنشطة، وتحول إلى تحفة تراثية وفنية في جوانبه كافة، بدءًا من تحويله إلى مسار آمن للمشاة وصولًا إلى تنفيذ البرامج الثقافية والفنية التي جعلت هذه المنطقة تتصدر قائمة المواقع السياحية الأكثر جذبًا في المملكة.
وخلال جولة ميدانية رصدت آراء وانطباعات زوار جادة قباء؛ حيث تقول الزائرة سعدية بهاء الدين من تونس، إن جادة قباء لافتة في جمالها وتنسيقها، وعلاوة على جمال وترتيب المكان تتميز الجادة بكونها متنفسًا قريبًا وتتواجد به العديد من الفعاليات والأنشطة التجارية، بحسب «واس».
بدورها، قالت الزائرة نوال قاسم من الأردن، إن منطقة الجادة اختلفت بشكل كبير عن السابق، أما الآن فهي بمثابة متنزه جميل يضم العديد من أماكن الترفيه والتسوق للعائلات، منوهةً بهذا الاهتمام البالغ والمُلاحظ لكل ما من شأنه خدمة مدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وزائريها.
من جانبها، أثنت الزائرة سلمى الغول من سوريا، على ما شاهدته من تطور كبير بالجادة، تميّز بالمحافظة على تاريخ المكان وهويته، عادّةً الموقع بالمتنزه الجميل لكل زائر للمدينة المنورة، كما قالت الزائرة إيمان فياض من مصر، أن المساحات الواسعة بالجادة والنافورة والمحلات، أعطت للزائر مساحة كبيرة للحضور والتنزه قريبًا من أماكن سُكناهم المجاورة للمسجد النبوي الشريف.
فيما وصفت الزائرة رسمية الرشيدي من الكويت جادة قباء بالمنطقة القديمة التي عاشت في الذاكرة لسنوات ثم انتقلت وتطورت بصورة إبداعية جميلة لمعلم يحظى بأهمية كبيرة لدى الزوار بعد أن بات متنفسًا جميلًا بالمدينة المنورة.