تبدأ في باريس، غدًا الاثنين، محاكمة رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد، بتهمة «الثراء غير المشروع»؛ للاشتباه بأنه بنى عن «طريق الاحتيال» إمبراطورية عقارية في باريس تُقدر قيمتها بـ90 مليون يورو.
وحسب تصريح وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد (82 عامًا) لوسائل الإعلام، فإن الشقيق الأصغر للراحل حافظ الأسد، المقيم في بريطانيا، سيغيب لأسباب طبية.
ويواجه الأسد اتهامات بـ«تبييض أموال في إطار عصابة منظمة» للاحتيال الضريبي المشدد، واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016.
وكان رفعت الأسد أحد الأركان السابقين لنظام حافظ الأسد، وقائد ميليشيا «سرايا الدفاع»، وهي قوات خاصة كان لها دور أساسي في الهجوم المدمر على مدينة حماة، الذي أوقع آلاف القتلى من المدنيين عام 1982، وفق ما ذكر موقع «أورينت» المعني بالشأن السوري.
وفتح القضاء الفرنسي تحقيقًا في أبريل 2014، إثر شكاوى تقدمت بها منظمتان غير حكوميتين لمكافحة الفساد؛ هما «شيربا» والشفافية الدولية. وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين ونحو 40 شقة في أحياء راقية من العاصمة، بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في «فال دواز» قرب باريس، ومكاتب في ليون، وغيرها.
وتقدَّر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو 90 مليون يورو، تُضاف إليها نحو 10 ملايين جناها من بيع ممتلكات. ووضع القضاء الفرنسي يده على هذه الممتلكات التي يمتلك رفعت الأسد معظمها منذ الثمانينيات.
