قالت السلطات الإسبانية، إنها ستلجأ إلى استخدام الرجال الآليين (الروبوتات) في إطار حملة احتواء فيروس كورونا الذي يتفشى بشكل متسارع في البلاد.
وبحسب ما أفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الاثنين، فإن مدريد ستعمد إلى نشر الروبوتات من أجل إجراء اختبارات فيروس كورونا بين المواطنين الإسبان.
وتكمن أهمية هذه الروبوتات في أنها تقلل من الاختلاط بين البشر، وتخفض احتمال إصابة الطواقم الطبية بالعدوى، كما حدث في دول كثيرة.
وستعمل هذه الأدوات الذكية على إجراء على رفع عدد اختبارات فيروس كورونا يوميًا إلى نحو 80 ألف اختبار لمواطنين إسبان لمعرفة ما إذا كانوا مصابين أم لا.
وتجري إسبانيا اختبارات بصورة يومية حاليًا تتراوح بين 15- 20 ألفًا.
وإسبانيا هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا في أوروبا من جراء فيروس كورونا، بعد إيطاليا، وذلك بـ30 ألف مصاب ونحو 2200 وفاة.
وسجلت إسبانيا 1500 إصابة في يوم واحد، فيما عد بأنه قفزة كبيرة، تنذر بتفشٍ أكبر خلال الأيام المقبلة.
وقالت رئيسة المعهد الصحي بمدريد راكيل يوتي خلال مؤتمر صحفي: "لقد تم بالفعل تصميم خطة لأتمتة الاختبارات من خلال الروبوتات".
وأضافت أن إسبانيا التزمت بشراء الروبوتات التي تسمح لها بتنفيذ 80 ألف اختبار يوميًا.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن حذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أن "الأسوأ لم يأت بعد"، معتبرًا أن موجة الإصابات تلك ستختبر القدرات المادية والمعنوية للدولة الإسبانية وكذلك روح المجتمع.
وقالت الحكومة المحلية في مدريد، وهي مركز تفشي الفيروس في إسبانيا، إنها باتت تستخدم الفنادق كمستشفيات مؤقتة.