بضربة جوية.. الجيش الأمريكي يدمر ذخائر وعتادًا قبل انسحابه من سوريا

بيلوسي: ترامب انفجر غضبًا وانتهاء اجتماعنا معه قبل الموعد
بضربة جوية.. الجيش الأمريكي يدمر ذخائر وعتادًا قبل انسحابه من سوريا

قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الخميس، إن الجيش نفذ ضربة جوية «كانت مقررة سلفًا»، في شمال سوريا، أمس الأربعاء، لـ«تدمير مستودع للذخيرة ومعدات عسكرية تم التخلي عنها، في الوقت الذي يستعد فيه عسكريون أمريكيون للانسحاب من شمال سوريا».

وقال الكولونيل ميليس كاجينز المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «داعش»؛ إن الضربة شاركت فيها مقاتلتان من طراز «إف-15»، عبر قصف مصنع «لافارج للإسمنت»، بعد أن غادرته كل قوات التحالف، بحسب وكالة «رويترز».

إلى ذلك، أيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، أمس الأربعاء، مشروع قرار يندد بقرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا؛ ما مهد الطريق أمام الهجوم التركي على الأكراد؛ حيث صوت 354 نائبًا لصالح مشروع القرار وعارضه 60.

وانضم العشرات من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الأغلبية الديمقراطية المؤيدة للمشروع. ويسلط التصويت الضوء على الاستياء الشديد في الكونجرس من تخلي الإدارة الأمريكية عن الأكراد الذين كانوا يقاتلون بجانب الأمريكيين لهزيمة مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي.

وقال الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجيل، الذي رعى مشروع القرار: «كان قرار الانسحاب خيانة لشركائنا.. كان هدية لروسيا وإيران ولتنظيم داعش الإرهابي»، فيما قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن «ترامب انفجر غضبًا».

وأوضحت أن اجتماع الزعماء الديمقراطيين مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض جرى اختصاره بعدما انفجر ترامب غضبًا من تصويت المجلس بأغلبية ساحقة لصالح قرار يندد بانسحابه من سوريا.

وتابعت: «أعتقد أن حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس أثر في الرئيس على الأرجح؛ لأن ذلك أصابه بصدمة، وأوضحت -في تصريحات صحفية- أنه «لهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع؛ لأنه انفصل عن واقعه».

وبدوره، قال الرئيس الأمريكي إنه لم يعط الضوء الأخضر لرجب أردوغان للتوغل في شمال شرق سوريا، وإن «أردوغان كان يخطط بالفعل لهذا التحرك منذ فترة طويلة، وإنه لم يرد تعريض القوات الأمريكية للخطر».

وقال ترامب: «الولايات المتحدة ستحاول تسوية الأمر مع تركيا فيما يخص الهجوم، لكن العقوبات ستكون مدمرة إذا لم تمض المباحثات مع أنقرة بشكل جيد»؛ حيث يصل نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو إلى أنقرة، اليوم، لإجراء محادثات بشأن الوضع في سوريا.

وشدد ترامب على أنه «إذا لم يحدث ذلك فإن العقوبات والرسوم والأمور الأخرى التي نفرضها وسنفرضها على تركيا، ستكون مدمرة للاقتصاد التركي»، بالتزامن مع تعبير مجلس الأمن الدولي عن قلقه من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا وهروب مقاتلي تنظيم «داعش».

واتفق مندوبو الدول الأعضاء بالمجلس على بيان مقتضب بعد اجتماع مغلق هو الثاني منذ بداية العملية التركية التي أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين على النزوح، وأثارت تساؤلات بشأن مصير الآلاف من مقاتلي «داعش»، في السجون الكردية.

وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانج جون: «الصين تدعو إلى إنهاء فوري للأعمال العسكرية التركية.. مباحثات مجلس الأمن مستمرة بشكل أو بآخر؛ لذا دعونا نعمل باتجاه الحل الصحيح.. العملية التي تشنها لا تتناسب مع أهدافها المعلنة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa