رئة الهند تعمل من جديد.. الرياض تساعد نيودلهي في معركتها مع «كورونا»

السعودية أنعشت البلد الآسيوي بشحنات من الأكسجين
رئة الهند تعمل من جديد.. الرياض تساعد نيودلهي في معركتها مع «كورونا»

في لفتة إنسانية، مدت المملكة العربية السعودية يد العون مجددًا إلى الهند، ذلك البلد الآسيوي الذي يعاني جراء انتشار فيروس كورونا.

وتجتاح الهند موجة وبائية شديدة تأخذ بزمامها «متحورة مزدوجة» أشد فتكًا من الفيروس الأم، إلا أن ما يسهل من عملية انتشارها التجمعات الجماهيرية التي تملأ البلاد، فيما يعاني النظام الصحي المتداعي بالبلاد تحت وطأة الأعداد الإضافية الكبيرة كل يوم ونقص الأكسجين في المستشفيات.

وأعلنت السلطات الهندية، السبت، أن المملكة العربية السعودية زودت بلادها بثلاث حاويات تحتوي على 60 طنًا من الأكسجين و100 حاوية أخرى لنقلها، بعد شهر من شحنة أولية إلى البلد الآسيوي، لمساعدة نيودلهي في معركتها مع أزمة كوفيد-19.

وقالت قناة «WION» الهندية، إن نيودلهي اتجهت إلى دول أوبك، خصوصًا السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت للحصول على الأكسجين الطبي في معركتها ضد الوباء.

وأشارت إلى أن السعودية شحنت الشهر الماضي 80 طنًّا من الأكسجين السائل إلى الهند، فيما ستزودها الآن بثلاث حاويات أخرى تحتوي على 60 طنًّا من الأكسجين و100 حاوية أخرى لنقلها.

وبحسب القناة الهندية، فإن المملكة العربية السعودية تقوم بشحن مزيد من الأكسجين الطبي والناقلات إلى الهند لنقلها، في محاولة منها لمساعدة البلد الذي يكافح أسوأ انتشار لوباء «كوفيد -19» في العالم.

من جانبه، عبر وزير النفط الهندي دارمندرا برادان عن تقدير بلاده لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والذي عرض إرسال 3 حاويات متنقلة مع 60 طنًا من الأكسجين السائل الطبي، متوقع لها أن تصل إلى مومباي في 6 يونيو 2021، بالإضافة إلى توفير 100 حاوية متنقلة في الأشهر المقبلة لدعم الهند في محاربة كورونا.

وأكد الوزير الهندي أن الحاويات الثلاث والحاويات الإضافية التي ستأتي في الأسابيع المقبلة ستبقى مع مؤسسة النفط الهندية، لمدة 6 أشهر كبادرة حسن نية من الحكومة السعودية.

وأشار إلى أن محادثاته مع الأمير عبد العزيز خلال هذا الشهر، ودعم الأخير المستمر لجهود الهند ضد جائحة كورونا، تعد أحد مظاهر «صداقتنا العميقة والعلاقات الأسرية التي تشكل في النهاية جوهر انسجام العلاقات السعودية – الهندية».

وستغادر الدفعة الأولى المكونة من ثلاث حاويات وتحتوي على 60 طنًا من الأكسجين السائل الطبي، الدمام، متوجهة نحو الهند يوم الأحد 30 مايو، لتصل إلى محطتها الأخيرة في مومباي في 6 يونيو المقبل.

وقالت قناة «WION» الهندية، إن قناة إخبارية هندية متعددة الجنسيات: "إن هذه هي الأولى هي من بين عديد من الدُفعات التي من المقرر أن تصل الهند من المملكة العربية السعودية، ستصل 100 حاوية إلى الهند على دفعات مختلفة للمساعدة في نقص الأكسجين المبلغ عنه في المستشفيات وسط الارتفاع الأخير في حالات "كوفيد – 19".

وقدمت عديد من الدول في إبريل الماضي مساعداتها للهند بعد الارتفاع الهائل في حالات كورونا، والتي كان من بينها المملكة العربية السعودية، التي توجه وزير النفط الهندي دارمندرا برادان بالشكر لها على مبادرتها.

ولم يقتصر الدعم السعودي على شحنات الأكسجين، بل قدمت الرياض العون المعنوي، مؤكدة وقوفها مع الهند في هذه الأوقات الصعبة، للاستجابة للتحديات التي يفرضها «كوفيد- 19».

وأكدت السفارة السعودية في نيودلهي، في بيان صادر عنها أوائل الشهر الجاري، أن «التعاون الصحي، وحماية الحياة البشرية، وبناء القدرة على الصمود ضد الوباء كانت جوانب مهمة في علاقاتنا المتميزة».

وأضاف البيان: «بناء على عقود من التعاون والصداقة، نواصل الوقوف إلى جانب أشقائنا وأخواتنا في الهند، ونثق في أنهم سيخرجون أقوى من هذه الأزمة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa