دخلت مجموعة استثمارية سنغافورية، في محادثات جادة مع مسؤولي نيوكاسل يونايتد، خلال الساعات القليلة الماضية؛ لبحث الاستحواذ على النادي الناشط في البريميرليج، في أعقاب انسحاب صندوق الاستثمارات العامة السعودي من الصفقة ردًا على التعنت الإنجليزي.
وكانت شركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز»، وهي شركة استثمارات مالية مدعومة من صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية، اقتربت من الاستحواذ على نيوكاسل في صفقة تُقدَّر بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني، قبل أن تقرر الانسحاب؛ بسبب مماطلة رابطة الدوري الإنجليزي في حسم الصفقة، دون أسباب محددة.
وأشارت مجموعة بيلاجراف نوفا «بي إن جي»، التي أسسها ثلاثة مستثمرين من سنغافورة، نلسون لوه وتيرينس لوه وإيفانجلين شين، وتتخذ من باريس مقراً لها، إلى أن «المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة؛ حيث ترغب المجموعة في المساهمة بقوة في تطوير النادي الإنجليزي».
وأضافت المجموعة، في بيان رسمي، أنها تقدمت بخطاب نوايا إلى جانب الإنجليزي على هامش المباحثات، كما أثبتت قدرتها المالية على تحمل صفقة امتلاك النادي العريق، في 10 من أغسطس الجاري.
وأكدت المجموعة، التي تملك 31 مؤسسة حول العالم، وحققت إيرادات تبلغ حوالي 12 مليار دولار العام الماضي، أنها طلبت مساعدة أسطورة المكابييس آلان شيرر، والنجم السابق مايكل تشوبرا، في مباحثات الاستحواذ على النادي الإنجليزي.
وفي وقت سابق، أعلن صندوق الاستثمار السعودي، في بيان رسمي: «مع تقديرنا العميق لفريق نيوكاسل وجمهوره ومكانة النادي في عالم كرة القدم، توصلنا إلى قرار بالانسحاب من الاستحواذ على النادي».
وأضاف: «في نهاية المطاف بعد عملية طال أمدها بشكل غير متوقع، انتهت صلاحية الاتفاقية التجارية بين المجموعة الاستثمارية ومالكي النادي، ولم يكن ممكنًا مواصلة عرضنا الاستثماري، خاصة مع عدم الوضوح فيما يتعلق بالظروف التي سيبدأ فيها الموسم المقبل والمعايير الجديدة التي ستطرح للمباريات والتدريب والأنشطة الأخرى».
ومنحت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «بريميرليج»، في وقت سابق، الضوء الأخضر لإتمام عملية بيع نادي نيوكاسل يونايتد إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلا أن الإعلان الرسمي عن الصفقة بقي حبيس الأدراج.
واعترف الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، أن عرض صندوق الاستثمارات السعودي لشراء نادي نيوكاسل يونايتد، بات معقدًا للغاية، معربًا عن أمله لحسم هذا الملف في أقرب وقت ممكن، قبل أن تتأزم الأمور.
وعكف مجلس إدارة رابطة البريميرليج على دراسة عرض الاستحواذ السعودي على المكابييس، كجزء من اختبار المُلاك والمديرين، والذي يبحث مدى جدارة المُلاك الجدد قانونيًّا وماليًّا، قبل الانضمام إلى ملاك أندية الدوري الممتاز.
وأضاف رئيس «بريميرليج»: «في عالم مثالي يمكن أن يحدث الاستحواذ بشكل واضح وسليم، وفي وقت مناسب، وفي بعض الأحيان تتعقد الأمور»، مشددًا على أنه مُلزم بشروط السرية في كل عمليات الاستحواذ، ولم يكن قادرًا على مناقشة تفاصيل العملية.
وسيطرت حالة من الحزن على عشاق النادي الإنجليزي العريق، في أعقاب فشل صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العام السعودي على نيوكاسل، والتي جانت تعول عليها الكثير لإحداث ثورة في مكونات المكابييس، واستنساخ تجربة مانشستر سيتي في البريميرليج.
اقرأ أيضًا: