الأمن ينتشر قرب القصر الرئاسي اللبناني.. و«عون» يوضح موقف الحريري

الأمم المتحدة تحذر.. والجيش يعتقل «الجندي القاتل»
الأمن ينتشر قرب القصر الرئاسي اللبناني.. و«عون» يوضح موقف الحريري

انتشرت قوات الأمن اللبنانية بصورة مكثفة، اليوم الأربعاء، في محيط قصر «بعبدا» الرئاسي، بالتزامن مع دعوات للتظاهر أمامه، وجاءت دعوات التظاهر قرب القصر الرئاسي بعد مقابلة أجراها الرئيس ميشال عون، أمس الثلاثاء، أثارت غضب المحتجين، عندما قال إنه «لا أحد يستطيع وضع فيتو على مشاركة صهره، وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، جبران باسيل في الحكومة».

وقال «عون» باللهجة اللبنانية، عن المحتجين: «إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة، يروحوا يهاجروا...»، وأصدر المكتب الإعلامي للرئاسة توضيحًا، أوردت وكالة الأنباء الألمانية مقتطفات منه، مفاده أن «الرئيس عون قال إنه إذا لم يكن هناك أوادم من الحراك للمشاركة في الحوار، فليهاجروا لأنهم بهذه الحالة لن يصلوا إلى السلطة...»، وأنه جرى «تحريف تصريح الرئيس، كأنه يدعو المتظاهرين للهجرة، بحسب المكتب الإعلامي.

وسقط قتيل، الليلة الماضية، فيما أعلن الجيش اللبناني على الفور توقيف العسكري مطلق النار وفتح تحقيق، بينما ذكر الرئيس اللبناني، أنه وجد رئيس الوزراء المنتهية ولايته سعد الحريري «مترددًا في تولي المنصب مجددًا»، وأنه «يؤيد حكومة تشمل كلًا من التكنوقراط والساسة»، وقال في مقابلة تليفزيونية: «اجتمعت مع الحريري ووجدته مترددًا بين نعم وبين لا.. لا يعرف إن كان ذلك موقفه حتى الآن...».

وأضاف عون، بحسب وكالة رويترز: «المشاورات الرسمية من نواب البرلمان بشأن تعيين رئيس الوزراء الجديد قد تبدأ الخميس أو الجمعة.. يرتكز هذا على الأجوبة التي سنتلقاها من المعنيين.. إذا لم نتلق الإجابات سنستغرق بضعة أيام إضافية.. يوجد الكثير من الصعاب التي ذللناها ولا تزال هناك النقاط الأخيرة لأننا نود أن نخرج إلى المجتمع بحكومة منسجمة وليس حكومة متفرقة...».

بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المحتجين في لبنان أغلقوا طرقًا بإطارات مشتعلة في أنحاء مختلفة من البلاد ومنها العاصمة بيروت بعد انتهاء مقابلة مع الرئيس ميشال عون، وخلال المقابلة طالب عون المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم وقال إن مطالبهم قد سُمعت، محذرًا من «نكبة إذا ظلوا في الشوارع...».

وحذر «عون»، من «نكبة، مرتقبة يواجهها لبنان إذا لم يعد المحتجون إلى ديارهم...»، مما أشعل موجة جديدة من المظاهرات لقي خلالها أحد المحتجين حتفه بالرصاص بعد احتكاك مع جنود قرب بيروت، ويعد حادث إطلاق النار الذى وقع في منطقة خلدة جنوبي بيروت، الأول من نوعه، منذ نحو أربعة أسابيع من الاحتجاجات واسعة النطاق ضد النخبة الحاكمة في لبنان مما يزيد من التوتر في بلد يعاني من أزمة سياسية واقتصادية عميقة.

والقتيل عضو في الحزب السياسي الذي يقوده الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، وحث جنبلاط أنصاره على التحلي بالهدوء خلال زيارة للمستشفى التي نقل إليها الرجل، فيما قال الجيش، في بيان، إن «جنديًا فتح النار لتفريق محتجين كانوا يغلقون أحد الطرق في خلدة مما أدى إلى إصابة شخص، وجرى اعتقال الجندي وباشرت قيادة الجيش التحقيق بالموضوع...».

وتصاعدت حدة التوتر في بيروت بمنطقة الكولا قرب بيروت، ورشق عشرات الأشخاص الجنود ودبابة بالحجارة، ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في الفترة من 1975 إلى 1990، وتصاعدت حدة الاضطرابات في البلاد منذ تفجر الاحتجاجات يوم 17 أكتوبر.

وحثت الأمم المتحدة لبنان على تشكيل حكومة جديد تتسم بالكفاءة بما يمكنها من طلب المساعدات الدولية، محذرة من أن البلاد في وضع مالي واقتصادي حرج.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa