سواريز يودع برشلونة بـ«الدموع».. وميسي يشعر بـ«الغرابة» لهذا السبب

بين عضة كليني وغدر كومان
سواريز يودع برشلونة بـ«الدموع».. وميسي يشعر بـ«الغرابة» لهذا السبب

ما أشبه اليوم بالبارحة.. 6 سنوات من التألق أمضاها الدولي الأوروجواياني لويس سواريز بين جدران كامب نو، بدأت على إيقاع أزمة مهاجم السيليستي الشهيرة مع المدافع الإيطالي جورجيو كيليني، وانتهت على وقع نكبة لشبونة، والتي قرر بعدها المدرب الهولندي الجديد رونالد كومان، التخلص من الحمل الزائد، في مذبحة طالت الكثير من الأسماء الرنانة في الفريق الكتالوني.

وسطرت الدموع الفصل الأخير في رواية سواريز مع البلوجرانا، بعدما حزم الحقائب رسميًّا صوب صفوف أتلتيكو مدريد، ليلحق بقائمة طويلة من ضحايا السقوط التاريخي في دوري أبطال أوروبا، أمام بايرن ميوتيخ، والتي ضمت حتى الآن، أرتورو فيدال، وإيفان راكيتيش، ونيلسون سيميدو.

وعقد النادي الإسباني، مؤتمرًا صحفيًّا، مساء اليوم الخميس، لوداع ثالث الهدافين التاريخين في البارسا، وسط أجواء حزينة سيطرت على الأرجاء، بالنظر إلى المسيرة المميزة التي رسمت ملامح مشوار سواريز مع البلوجرانا، والإرث الرقمي والفني والمعنوي الذي تركه في نفوس عشاق الفريق الكتالوني.

وبكلمات مؤثرة خنقتها الدموع، قال سواريز: «سأكون ممتنًا إلى الأبد؛ لأن برشلونة راهن على وجودي هنا منذ البداية رغم ارتكاب خطأ فادح، آنذاك، بعد المخالفة التي ارتكبتها (عضة) ضد كيليني في كأس العالم 2014».

وأضاف المهاجم اللاتيني: «الجميع يعرف جيدًا الجهد الذي بذلته دائمًا من أجل الدفاع عن شعار أفضل فريق في العالم، ودون شك أنا فخور للغاية في نهاية الرحلة، بكل ما قدمت بقميص برشلونة، والحصول على أصدقاء رائعين».

وتابع لويس: «برشلونة في حاجة إلى تغييرات؛ والمدرب لن يعتمد عليّ، أريد أن أوضح أنه لا يزال بإمكاني الأداء على مستوى عالٍ، لذا أنضم إلى أتليتكو، وأنا أشعر بالكثير من الإثارة، لكني لم أفكر حتى الآن؛ فيما سيكون عليه الحال ضد برشلونة، لم أستوعب الأمر بالكامل بعد».

وأكمل مهاجم البارسا: «ميسي يعرف ما أفكر به وأعرف ما يفكر فيه، نحن كبار بما يكفي لتبادل النصائح، شعر ليونيل بالغرابة؛ لأنني ذاهب إلى منافس مباشر، لكن لا شيء سيغير العلاقة الرائعة التي تجمعنا».

وأردف الأوروجواياني: «عائلتي أيضًا، استمتعت حقًا بالتواجد في برشلونة، رغم وجود بعض الأمور السيئة؛ لأنهم يعرفون المعاناة التي عايشتها للحفاظ على الأداء، ورفع الألقاب والتسجيل، واللعب جنبًا إلى جنب مع أفضل لاعب في التاريخ، ولاعبين كبار آخرين».

وفي الختام، حرص سواريز، الهداف الثالث في تاريخ النادي الكتالوني برصيد 198 هدفًا، على توجيه الشكر العميق لدعم الجماهير، الذين ساندوه بقوة منذ اليوم الأول قبل ست سنوات، وحتى ختام الحقبة في برشلونة.

وكان أتليتيكو مدريد الإسباني، أعلن رسميًا ضم لويس سواريز قادمًا من الغريم المحلي برشلونة بعقد يمتد لموسمين، في صفقة بلغت قيمتها ستة ملايين يورو كمكافآت؛ لتدعيم الخط الأمامي في ميركاتو الصيف الجاري.

وشد سواريز، صاحب الـ33 عامًا، الرحال إلى واندا ميتروبوليتانو؛ لتعويض رحيل الإسباني ألفارو موراتا الذي شد الرحال إلى مدينة تورينو، ليدافع من جديد عن ألوان السيدة العجوز، إلى جانب تجنب الوقوع تحت طائلة القانون في إيطاليا، بعد أزمة الحصول على جواز السفر الإيطالي.

ودخل سواريز دائرة اهتمام يوفنتوس، قبل أن تتعثر المفاوضات في الرمق الأخير، وسط مفاوضات جادة من جانب الثنائي الإيطالي روما وإنتر ميلان، الذي منّي النفس بالحصول على خدمات هداف البارسا، قبل أن تنجح محاولات أتلتيكو مدريد، في خطف الأوروجواياني.

وانتقل مهاجم برشلونة إلى الكامب نو في صيف 2014 قادمًا من ليفربول الإنجليزي، وتمكن خلال تلك الفترة من المشاركة في 283 مباراة سجل خلالها 198 هدفًا، كما حقق سواريز مع البارسا 4 بطولات دوري، إلى جانب نسخة من دوري أبطال أوروبا، و4 كؤوس ملك، وكأس العالم للأندية، وأيضًا كل من السوبر الأوروبي والإسباني.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa